قرار قبولك بوظيفة جديدة لا يمكن أن يقارن بقرار ذهابك إلى حفلة عشاء مع الأصدقاء
لا يكاد يخلو يوم من أيامنا إلا ويكون لدينا مجموعة من القرارات المتفاوته في اهميتها والتي يتحتم علينا اتخاذها، فأنت تقرر إذا كنت ستذهب للعمل اليوم أم لا؟ أو إذا كنت ستصبح شريكًا في مشروعيٍ ما؟ أو غيرها من القرارات المختلفة.
يمكن تصنيف هذه القرارات بحسب الأولية، فقرار قبولك بوظيفة جديدة لا يمكن أن يقارن بقرار ذهابك إلى حفلة عشاء مع الأصدقاء. والسبب في ذلك أن القرار الأول قد يترتب عليه وضعك المادي والاجتماعي للسنوات القادمة أو بقية حياتك بينما القرار الثاني قد لا يكون له أي تبعات أو عواقب كبيرة. ولهذا فإن عملية اتخاذ قرار قد لا يكون بمدى السهولة أو اليسر الذي قد نتصوره.
النقاط الآتية ستساعدك على اتخاذ القرار الأفضل بإذن الله:
1- التعرف مدى أهمية القرار: يجب علينا أولًا معرفة ما مدى أهمية هذا القرار وما الذي يترتب عليه من تبعات مستقبلية، حتى نعرف مدى تأثيره على حياتنا وحياة من حولنا
2- دراسة البدائل المتاحة: يجب علينا التعرف على البدائل المتاحة التي نملكها ودراستها بشكل جيد ومفصل اخذين بالحسبان بعض العناصر المهمة المتعلقة بجانب الوقت، الجهد والجانب المادي.
3- الاستشارة: يقول المثل " لا خاب من استخار ولا ندم من استشار" ولكن يجب علينا أهل الخبرة والمعرفة والذين يكنون لنا مودة ومعزة خاصة. لان لا فائدة من استشارت الحبيب عديم الخبرة أو الخبير الغير محب وفي هذه الحالة تكون الاستشارة هنا خطأ فادحًا.
4- الاستخارة: تذكر أن الاستخارة وطلب المولى عزوجل أن يلهمك الصواب هي من أساسيات إتخاذ أي قرار في حياة الفرد.
وفي نهاية الأمر يجب أن نتذكر أن الخيرة في ما اختاره الله تعالى وأنه يجب علينا الأخذ في الأسباب وبذل الجهد، فكما قال الشيخ محمد الشعراوي –رحمه الله- "يجب على الجوارح أن تتعب، وعلى القلب أن يكون مطمئن بما كتبه الله عزوجل"
سؤال التدوينة: هل لديك أسلوب معين تعتمده عند اتخاذك لقرار ما؟ ولماذا؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الأستعانة بالله ... ثم معرفة الثمن الذي بأدفعه . ثم استشارة من مروا بتجارب مشابهة ثم معرفة البدائل