اجراء تجميلي تصل ابعاده الى ما وراء التغيير الشكلي من الخاسر في هذه الاجراءات
لماذا تطمع المرأة الجميلة بالمزيد من الجمال ، وتصنع نفسها نسخة عن غيرها ، بعد ان كانت متفردة حتى بعيوبها؟
مع ان تلك العيوب هي العلامة الفارقة ،وهي تشبه اسلوب الفنان المتفرد الذي يتفرد به عن غيره ،فهي انت كأمراة و بصمتك التي تطلين بها على العالم ، والا سيحدث ما نواجهه الان من نسخ مكررة تتقلب امام اعيننا ، كلهن بأنوف صغيرة وشفاه ممتلئة وذقن محدد ، وبشرة مشدودة ، وحواجب عريضة ورموش طويلة .. واسنان بيضاء كاسنان الحصان.
المحزن ان الجميلات هن الأكثر إقبالاً ممن هن أقل جمالاً في الحصول على الوجه الخالي من العيوب تمامًا ،وبالتالي فإنهن جميعاً بعد هذه الاجرءات التجميلية يصبحن في نفس المنزلة الجمالية ،فكلهن في النهاية يصلن الى نفس الشكل والقالب وهذا محزن حقاً فالجميلة خاسرة في هذه المعادلة .
قليلات هن من تجرأن واعلن ندمهن، ولكن الدراسات تثبت انهن يزددن اكتئاباً وقلة ثقة في النفس ويتعرضن لتبعات صحية أخرى ولا يشاركن تفاصيل هذه التجربة الاليمة الا ما ندر.
الطمع في الحصول على صورة جميلة من جميع الزوايا .. وجه لا يمكن انتقاده .الام الحقن والجراحة ، وتلك المبالغ المالية التي تصرف ،وفي النهاية تأتي إمراة تجلس في الزاوية البعيدة من الغرفة ،وتقول جملتها المدمرة : " جمالك صناعي .. كلك عمليات" .
حتى ما كان طبيعياً في شكلها يتم التشكيك فيه ، وهذا يجعلها تصبح امرأة دفاعية طوال الوقت أو حنى تبدأ في حض الأخريات على القيام بنفس الإجراءات علها تشعر بأنها لم تكن الوحيدة التي أقدمت على هذا الخيار الذي غير حياتها. وهذا يجعلنا نعيد النظر في الدافع الاولي لكل هذه الاجرءات وهو الرضا عن النفس.ينبغي معرفة الحد الفاصل بين الضرورة والمبالغة بين التجميل والتغيير .. ما يقال لنا قد لا يكون كافياً وليس ساحراً كما يبدو. قد تخفي تلك الوجوه تعاسة وندماً واكتئاباً متقدماً .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات