كانت المراة العربية مشاركة عبر تاريخنا في صناعة الأحداث وحياكتها ،وأصبحت رمزاً وذات فاعليه
في العصور الغابرة كان نموذج المرأة العربية نموذجا حاضراً وقوياً فهي تلك الفصيحة ذات الإجابات الحاضرة ، سريعة البديهة متقدة الذكاء.
طالما ابهرتنا القصص بأمثلة عظيمة لذلك الحضور الساحر الذي كان يتجاوز الجسد والشكل والايحاءات المادية, حتى عبلة حبيبة قيس التي وبرغم تخليده لها بشعره الغزلي الفصيح إلا انها لم تكن جميلة كانت سوداء حبشية على حد قوله في احد ابيات الشعر غير مكترث بلوم والده والاخرون على هيامه بامراة مثلها وهو الشاب الوسيم :
و قالوا عنك سوداء حبشية .... ولولا سواد المسك ما انباع غاليا
أمّا قصص الجواري اللاتي كن متمرسات في قرض الشعر وارتجال الاجابات ,وحل الالغاز .كان ذلك ما سحرنا في نموذج المرأة لتخرج قصة الف ليلة وليلة عن أمرأة ذكية تراوغ لتنجو بحياتها ,وتحكي القصص.
طالما سحرني مشهد المرأة البدوية في المسلسلات .. قوية الشخصية بألف رجل، ويمكنها مخاطبة الرجل بكل فضيلة وإباء، وبذلك الحضور الذي ميزها عن غيرها ،وغابت تأثيرات المادة فالذكاء والمضمون يتصدر المشهد ،وسمعنا القصص عن ابنة الشيخ الذي لن يزوج ابنته سوى من رجل يعرف حلاً للغزها .. هو يعطيها حق الاختيار ويحترم عقلها .
في مقارنة مع قصصنا العربية نجد قصص الاميرات في الحضارة الغربية قصة سندريلا الفتاة المسكينة التي تبحث عن زوج غني . وسنو وايت التي عجز الاقزام عن تحذيرها من فتح الباب لعمتها الشريرة وبسبب ضيق افقها تقع مرة إثر أخرى في مشاكل ،وسعيها ككل الاميرات للاتكاء على رجل الذي هو الهدف والمقصد. على يبدو الغرب هم من كانوا يرون حقاً ان المرأة ناقصة وفاضت قصصهم بهذا الفكر الرجعي ، بينما اميرة ديزني ياسمين في النسخة الاجنبية لفلم علاء الدين صور العرب الاميرة يا سمين بصورة المراة الذكية قوية الشخصية برغم تلميحهم الدائم لاضطهادها ، ويبدو ان هذا ما حمله تاريخنا من صورة مشرفة لامرأة فاعلة في المجتمع .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات