ليت بإمكاننا أن ننظر إلى قصتنا من الخارج, لو نستطيع أن نقول لأنفسنا مثل شخص اخر عن ماذا يجب أن نفعله, لكن كم هو صعب لغاية,
أريد شيئا و لا أعلم ما أريده بالظبط, اتمنى أن يحبني شخص ما و تأنس به روحي و يكون عونا لي في هذه الدنيا و لكن أخاف أن أجده, لا أعلم لماذا هذا الخوف و ما سببه, أجدني في كثير من الأحيان جاهزة لأستقبل كل ما هو جميل و لكن هذا الشعور لا يدوم طويلا, و كأن في داخلي ما يمنعه و يعكر على قلبي صفوه, الأمر أشبه بأن أكون مقتربة بأن أمسك بهدفي كيفما كان بين يدي و لكن فجأة أجد كل كياني يرتعش خوفا و يعود خطوة للوراء, فتراني أبدأ في وعض نفسي بالتأني و أن هذا ليس الوقت المناسب, لست جاهزة الان, أنت لا زلت غير قادرة على تحمل المسؤولية كيفما كانت, هل من الممكن أن يكون هذا فخا, ليس من الطبيعي أن أفرح كثيرا, لا تفرحي الان فالحزن و الألم قادم بعد كل فرحة لك لا محالة, فاحزني الان كي لا تشقي بعد ذلك, كي لا تأتيك صدمة الغفلة, لا ليس الان أنت لا زلت ضعيفة على كل هذا, ماذا؟ تظنين أنه يحبك, كفاك بهدلة, لا يمكن أن يحبك أو يعجب بك و يترك تلك الفتاة هناك و هي أجمل منك و هي معجبة به أيضا’ هم يشكلون ثنائيا أفضل, أنظري كم هي أنيقة عكسك أنت فوضوية و غير مبالية, أنظري كم يضحك معها و ترينه على طبيعته, بينما أنت تنتظرين منه أن يدخل عالمك المليئ بالصدمات و الخوف و القلق, أكيد لست أنا الفتاة المناسبة و لست قائدة جيدة كما كنت أحلم دائما أن أكون, ليس الان لابد لك التأني, كل هذا فخ, أو ترجمة غير صحيحة للأحداث التي تقع معي, أنا فقط محطة في حياة أناس اخرين و لست بطلة هذه القصة,…
هذا مجرد شئ مما يدور في عقلي في كل مرة, أعلم أن هذا الكلام لن ينفع بشئ و لكن الأمر هنا أن الوعض بخطورة هذا الكلام لن يجعله يتلاشى بين ليلة و ضحاها, أعتقد أن ما أحتاجه و يحتاجه الكثير ممن يعانون مثلي ليس النصيحة و إنما الإحتضان و عناق شديد لروح متعبة و قلقلة لقليل من الوقت, هذا كاف لإعادة التوازن في تلك اللحظة بالذات.و بعدها يمكن الحديث عن ما يمكن فعله من أجل التعافي, و هنا رحلة كاملة ستبدأ من الصفر…
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات