لقد أصبح التنمر الإلكتروني كابوس قد يؤدي إلى آثار وانعكاسات كبيرة على حياة وتفكير وسلوك الفرد والمجتمع، فما الحل؟
لا أحد يشفي نفسه عن طريق إصابته لشخص أخر، فقد خلقنا الله عز وجل أسوياء ونهانا عن نبذ بعضنا البعض! فكفى أيها الجبناء... كفى أيها الضعفاء... كفى تدمير النفوس ... هذا يكفي ... توقفوا عن التنمر!
أكتب إليكم في نهاية هذا الأسبوع الخريفي، يوم الجمعة بداية الحظر. ارتأيت أن أكتب لكم اليوم من خلال حسابي المتواضع لأضع بين أيديكم موضوع هام يعاني منه المجتمع، يعاني منه الكبير والصغير، والقوي والضعيف والغني والفقير. هذا الموضوع المقلق الذي يختبئ بمظاهر متعددة منها التنمر اللفظي، التنمر الجسدي والعاطفي والجنسي وأخطرهم حالياً التنمر الإلكتروني، حيث يقوم المتنمر الذي يختبئ من وراء شاشات الحاسوب والهواتف النقالة بالتسلسل إلى الحسابات الشخصية والعامة ويخطط على كيفية إيذاء ضحيته من خلال وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي لينقض على فريسته كالأفعى السامة بكل غدر وجبن ليمتصوا روح ضحيتهم الإيجابية ويتسببوا في الإساءة لهم من خلال كبسة واحدة! كم هذا مؤلم وكم هذا مزعج! لقد أصبح التنمر الإلكتروني كابوس قد يضعف بعض بل الكثير من الأشخاص أمامه. قد يحبطنا ويخفينا هذا الموضوع وقد يؤدي للإنزواء والبعد عن محيطهم العائلي ويوجد بعض منهم قد حاول الانتحار نتيجة التعرض للتنمر الالكتروني.
أيها المتنمر ماذا تستفيد من أعمالك هذه؟
أعلم جيداً بأنك إذا كنت تهين شخصاً ما فأعلم أنك قبيح من الداخل! إعلم أن التنمر يمثل أحد صور العدوان والقهر. إعلم أيضاً بأن التنمر هو للأشخاص الذين ليس لديهم ثقة بأنفسهم. قف في مكانك... قف في مكانك... قف في مكانك... فكر ملياً قبل أن تقبل على إيذاء غيرك سواء بتعليق أو كلمة أو صورة... لا تشوه صورة الأخرين حتى تكسب مودة غيرك... لا تأخذ هذا المنحنى الخطير واللئيم ... فاعلم بأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل!
بالنهاية أخاطب كل متنمر وأقول له: لا تستسلم لضعف نفسك، فأنت أقوى من التنمر... لا تحاول أن تسقط غيرك... والحل يبقى بين أيدي المختصين والمسؤولين بتوعية الناس من خلال ملصقات ودعايات ودروس في المدرسة والبيت حول هذا الموضوع المهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات