لا تنجرف وراء من يقول: الاشياء التي تأتي متأخرة خيرٌ لها من أن لا تأتي.. فكثير من الامور متعلقة بالتوقيت!
دائمًا ما تأتيني الأشياء متأخرة، ما زلت أجهل فلسفة التأخير..
لذلك اواجه الكثير من الأمور الحياتية التي من الممكن ان تُنجز في أوقات قليلة، بعد أن أعد العُدّة وأخذ بالتوفيق، لكن مع ذلك تتأخر
مؤهلاتي العَقلية والبدنية كفيلة بفهم الواقع الذي اَعيشهُ من تَغيّرات في المحيط من حولي، يُقال إن للظروف من حولنا والمناخ دور في تأخر الأشياء!
حيث يُزعمون أنَّ للطاقات أدوارًا هي الأخرى في تأخير الأشياء من بينها الحب والغضب والمزاج والعبادات وغيرها،
وحتى لا يتوهم واهم أني لا اعرف أنَّ من سُنَنِ الله التأخير على بعضٍ من عباده،
وإنَّ من الواجِب الأخذ بالأسباب المؤدية إلى تحصيل تلك النتائج، لقوله تعالى "وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"
لكن لديَّ وقفات..
أن تستجدي مُعلّمَك وأستاذكَ وتقدم له أَسباب الإِنجاز والعطاء فينظر إليك في وقتٍ مُتأخر، لا يكون لتلك النظرة قيمة.. فَقط لأنها جاءت متأخرة!
أن تَندم لقول قولته لأخيك أو لزوجتك أو لصديقك وجاءَ الاعتذارُ بعد فوات الأوان لن يكونَ لهُ قيمةٌ فهو ليس سوى قبلة اعتذارٍ على جبين ميتْ!
أن تسقي وردتكَ التي ذَبُلت لن يُنقِذها سُقياك.. لا! بل لن تُزهر ولن تعيش مرة أخرى، فلن يُجدي التأخيرُ في السقيا نفعًا!
ها أنا ذا اليومَ انتظرُ الكثيرَ من الأشياء المُعلّقة لكن ما زالت تأتيني متأخرة!
تعلمت.. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتا، وإن بعد ٩ أشهر هناك مولودٌ جديد، وبعد ١٢ شهرًا سنةٌ جديدة، وبعد صيام شهر يأتي العيد بفرحته..
أما ان تأتيني النتائج مبهمة متأخرة فلن يكون لها قيمة، لذلك فإنَّ التوقيت هو جوهر الأشياء ورونقها، فإما ان تأتيني بمعادها، خيرٌ لها من أن تأتيني متأخرة!!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
أحسنت