قد لانختلف على أن حياة أسلافنا كانت أشد صعوبة من حياتنا اليوم، إلا من جانبٍ واحد.
إن ما أكتبه هنا ليس درساً أقدمه لغيري، بل هو درسٌ أقدمه لنفسي أولاً. كلماتٌ إذا قرأتها أتذكر الغاية من وجودي، وأدفع ذلك الاهتمام الزائد بكل ما هو أقل أهميةً ونفعاً.
قد لانختلف على أن حياة أسلافنا كانت أشد صعوبة من حياتنا اليوم، إلا من جانبٍ واحد. نعيش اليوم في عالمٍ تكسوه مصادر الرفاهية التي لم يَلقىَ لها الأسبقون مثيلاً. كانت حياة البشر الأوائل محددة، صراعٌ من أجل البقاء في مواجهة الوحوش الضارية والبشر المعتدين والأمراض التي لا علاج لها. تطورت الحياة مع مرور الوقت لتصبح حياةُ الإنسان غير محددة، خياراتٌ عديدة. ويأتي السؤال في خاطر الجميع "ما معنى الحياة" أو "ما الهدف من الحياة أصلاً؟"
في الواقع فالإنسان بذاته هو المسؤول عن صناعة معنىً لحياته. وعادة ما تطيش اختيارات االكثيرين في تحديد الغاية من وجودهم. من أشهر هذه الأخطاء هي السعي وراء الرفاهيات والماديات، إن الغاية من الحياة ليست شيئاً تقتنيه، فإذا اقتنيته بلغت غايتك. بل هي حالة تصل إليها، فإن وصلت إليها سعيت إلى أن تحافظ عليها. ومنها غايات كثيرة، كأن تبلغ مكانة علمية ومعرفية كبيرة، أو تعيش في حالة إقتصادية مستقرة أو أن تتقرب إلى الله.
ومن الطبيعي أن تمتلك العديد من الغايات ولكن لكل واحدٍ منها أولوية على غيره، وهذا لا يعني أن الغاية الأولى تلغي أو تنتقص من قيمة ما تحتها. توقف لوهلة واسأل نفسك، ما هي القيم الأكثر أهمية في حياتك. وبعد أن تجمع عدداً منها. يمكنك الآن أن ترتب تلك الغايات. وبناءً على ذلك عليك أن تعيش بناءً على المنهج الذي يحقق لك بلوغ كل تلك الغايات.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات