لا تَفتُر أَوشكَت رِماحُكَ أَن تُصيب، قَد يكون إهداءَ هذا النَّص لِنفسي ،أو لِوطنَي، أو إليكَ أنت، أو إليكَ أيها المَجهول.
أَن تُقَوّيكَ وتُداوي أسقامِكَ الجراحاتِ بشكلٍ مُعاكِس لما أعتدناهْ روحياً وَ شَكلياً يا صاحِبي
أَنْ تَمنحَ الحياةِ موثِقاً بأن تَكونَ مُغايِراً، مُجابِهاً كما عهدتُك لما أنتَ أهلٌ له.
أن يَظهر بَغتَةً النُضجْ المَكنونْ داخلكَ، ليقودكَ لمكاناتٍ ثابِتة تليقُ بِكَ و أخيراً، بعدَ أن كنتَ في سلسلةِ إندفاعاتٍ دونَ جدوى فهنيئاً لكَ عليكْ.
أَلا تَلوي ذِراعَك المواقِفْ بإنثناءاتِها و تَحوُلاتِها و حرارةِ آثارها ، فهذا أنت كما عهدتُك شَكيماً ،لَن تنال مِنكَ الأشباه يا رَفيقْ.
أَن تكونَ قَوياً لا مُستقوياً، عَصياً على نوائبِ الأَيّامِ،صَلباً لا تَحني قامتكَ للأسفاهِ، فهذا أَنت.
يا صاحِبي لَن تُغيَرَّك العواصِف ما حَييت،و لَن يكونَ للرياحِ سُلطةً على شِراعاتِكَ المُتَمرِدة فأنتَ أنتْ، ليسَ سِوى لنفسكَ سلطان عليكْ.
لَن تُلبِسكَ اللياليِ ثَوبَ الحِدادِ الأسود ما دُمتَ حَيّاً هكذا.
لا تَنهاريا رَفيق، لا تَسمَح لتلكَ الأركانِ الصامِلةِ أن تَتفتت أو تَتشتت.
إنّْ كان ولابُد فالتبتعد قليلاً أو كَثيراً و تستريحَ مِن تلكَ الأعباءِ المقيتة ، و لتستعيدَ عهدَك القديم ليعودَ حاضِراً.
لَم أعتَد عليكَ إلا عَنيداً أمامَ كُلّْ مَن حاولَ إجتيازِك
من مِثلك إما أن يكونَ مُعجزةً أو حَتماً الأعجوبَة الثامنة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات