ان اطياف الروح التي تتزاور ليلا عبر ذاكرتنا بأبهى صورها قد تميت الروح وان كانت تبتسم
07.08.2022
معن ريان
وعجب العجاب لأيام كفيلة لتشعرك ان قلبك قد شاب و شاخ ، كأنك ستعيش باقي دهر عمرك لا يلتفت قلبك لأحد ، كما لو ان المشاعر قد انتزعت منه فلم يعد ينبض الا دما او قلقا و وجعا ، كأنه عالق في زمان قد مضى حين تخليت عنه في محطتك الأخيرة ومضيت، من القسوة ان تفعل ما فعلت رافضا اصطحابه معك في اكمال المسير ، تجهد نفسك وتجهدك وتملأ وقتك حتى لم تعد ساعات اليوم تكفيك ، تمتلئ غير كافية لتفعل كل شيء ، في لحظة ما ينتابك الشك انك تهرب لا تسعى ، تهرب منها ومن ذاتك من قلبك الذي يئن ،قلبك المتروك على سكة الحياة لا تدري ما فعلت به عجلة الزمان ، كطفل رضيع على ابواب مسجد قد ترك مهجورا ، تخاف لقياه صدفة وتذعر حين تفكر في العودة اليه ، تبقى الصورة الاخيرة عالقة في ذهنك, تعذبك كلما اسدلت ستائر الذاكرة ، كانه العرض الوحيد والشريط المكرر المحفوظ في عقلك ..
يقولون حين تكسر ساقك يسمع صوتها من كان قريبا منك ، توضع جبيرة فتتعافى بعد مدة ويزول الالم، ماذا عن القلب !
ماذا عنه وعن كسوره وتمزقاته التي تداهمك ليلا ، وابتساماتك المزيفة وانت تصافح الناس وتبتسم لهم رغم كلماتهم الجارحة التي تدمي القلب و لا زلت تبتسم ، يظنون ان تبتسم وكل حطام يجلب اخر حتى لا يبقى منه الا ركام ، ومن يدري ما حل بك وبقلبك المتعب ، تخرج آهات تهدم جبال و تشقها من غيظ الالم وتتنهد محاولا ان تتنفس ،كأنك اوكسجين العالم اجمع لا يشبع رئتيك ، كما لو ان روحك تختنق بين يدي الأيام وضيقها ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات