الحب عذب و العشق عذاب ، التعلق الزائد قد يهوي بك الى قاع الحياة ، لذا دع ما تحب صفحة في كتابك ولا تدع كتابك كله صفحة
ان قلبي المنفطر يا امي لم يعد يعزيه حلوى كالسابق أصبح كفتات البسكويت الذي كنت اتناوله في صغري ولا استطيع جمعه ،أراه يتساقط من بين يدي دون حيلة لي ولا قوة مانعا وقوعه، كم كان يزعجني ذلك حينها، فماذا ترين الآن اني صانع بهذا الفؤاد الذي تعلق ودارت به دوائر الدنيا حتى أطاحته أرضا فكسرته ، كنت أعلم ان الثمن موجع جدا لكني لم أتخيل ان يستبيح ليلي و يقلق نهاري ويؤرق تفكيري الى هذا الحد ، كنت على علم ان مقاومتي له ستكون شديدة لكن ليس بهذه القسوة التي تذبح صدري المهترئ، هذا الشعور ليس عادلا البتة، ان النهايات ليست سعيدة كما نظن دائما ولا محزنة بالشكل الذي يعقل،فبعضها يكون أشد إيلاما أكثر مما نعتقد فالوجع لا يرى ولا يوصف بل يعاش فيقتل ، اما ترتيبات القدر المبهمة تجعل الحيرة على أشدها وتنهال عليك بعنصر المفاجأة الغير متوقع ، تصعق من كلمة كأن جسدك ينتفض من هول وقعها على قلبك كما البرق يضرب صخرا حتى يتصدع فينشق الى نصفين بلا رحمة كذلك الوجع الروحي يزورنا من حين الى حين ، ان ما اصابك هو مصابك وحدك وعزاء قلبك لا يشفيه الف حداد سيبقى للنُّدَبِ المحفورة على روحك المشَّوهة نصيبا من هذا الوجع الى الأبد مهما مضى الزمان.. فهلّا جمعتي فتات قلبي يا امي!؟
التعليقات