تدق نواقيس الحب في حنايا الروح وتعلو أجراس الهيام بأصواتها ، كفخ يترصد به ،دون علم ان اطواق الفراشات التي أحبها ستجعله يختنق في النهاية.
13.12.2022
معن ريان
كصوفيٍ متعبد ، في دار عبادته ،مختليا بنفسه، اتأمل عيناها في ذاكرتي وادور حول نفسي في حلقات لا نهاية لها ..
أضيع بين متاهات عقلي مغمض العينين و رأسي المثقل على كتفي جانبا ،
فاردا ذراعي ادعوها لاحتضاني واضمهما حين تقترب، اغوص في حلقات كثيرة ،
كأبواب لمجرات ملونة تفتح في عقلي واسمع ما لا يسمعه غيري وأرى ما لا يراه سواي، ترتسم ابتسامة طفيفة اذ ما اقتربت و تمحى اذ ما ابتعدت ،
كلما سمعت ضحكتها اضع يداي على كتفي كهرمين من فرط سعادتي و ادور ثم ادور بلا توقف كطفل صغير يرقص ،
ينير وجهي تارة و ينطفئ تارة أخرى حتى يلفحني برد رحيلها و تخذلني ذاكرتي عن قصور استحضارها فترتجف قدماي التعبتين وتزداد اكتافي ثقلا على جسدي فأقف عابس الوجه كئيب المظهر ...
يداي على صدري ، اود نزع احمال اثقلت على كاهل ذاكرتي التعبة و قلبي الهرم ...
كصوفي متعبد ، يدعو الهه رؤية وجهها النير للمرة الأخيرة ،ويستجاب في كل مرة منذ سنوات مضت...
فيحييه وجهها الدافئ و يقتله برد فراقهم القارص...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل!