إلى متى يا فلسطين؟ إلى متى يا زهرة المدائن على هذه الحال ستبقين؟ هل أنت تصرخين؟ أم أنك من طول نزفك ترقدين؟
لا يهم من أكون او كيف أعيش في هذا الكون كل ما في الأمر أنني قريب من حزن العيون واحتلت مشاعري تلك الأحزان كثيرا وذلك اليأس الذي احاط اخواني ومن هم بجواري فأصبح قلبي محاطا بالكثير من الآلام ويحمل ثقل الايام مع انني ارقد هنا بسلام ولكن ليس باليد حيلة سوى ان ادون ما يحمله قلبي من أسى هذه الأيام وجرح هذه الآلام لذا قررت أن اكتب بين سطوري هذه عن وطن اصبح محطة لدماء الشهداء وأحداث الحروب.. وطن يجهل معنى النوم لأنه لم يجربه قط مع أن سماءه لم تزهو باللون الأزرق منذ أن استوطنه هذا الجرح العميق، جرح.. يسكن في جذور اشجاره.،في أعماق بحاره وفي قلوب شعبه.. ولكن هذا الجرح ازداد يوما بعد يوم ليصبح جزء لا يتجزء من هذا الوطن الجريح ليصبح كابوسا لطفل نام مرتجفا مرتعبا لصوت القصف الذي كان يدوي في مسمعه، ليصبح سببا للأم التي كانت تصرخ على طفل فارقته الحياة من أطفالها..
إلى متى يا فلسطين؟ إلى متى يا زهرة المدائن على هذه الحال ستبقين؟ هل أنت تصرخين؟ أم أنك من طول نزفك ترقدين؟ آه آه يا فلسطين.. أسيرة الحرب احتلوكي واحتلوا نفسك واستحيوا حرمتك.. قتلوا طفلك وأسروا شبابك ولكنك ما زلت للوعد حافظة بأنك ستبقين وتنتصرين وتعودين وتزهرين وتحررين كل أسير ضحى بروحه لأجلك وتبنين كل بيت هُدم من بيوتك وتعودين كما كنت صامدة قوية لأنك بالله واثقة والله قادر أن ينصرك على عدوك ولكن متى؟ فهذا عنده في قرار مكين، ولكن يكفي أنه بشرك بنصر عظيم بإذنه، وجعلك أرض مباركة..
عزيزتي فلسطين وهل يسعني منادتك بوطني فبمبفهومي الخاص الوطن ليس مجرد رسمة على خريطة نعيش بها وحسب إنما هو جزء من الروح استوطننا حتى تعمق بنا ثم كانت بنا جذوره فدفنت وتعمقت في قلبنا فأصبح جزء لا يتجزء من عالمنا الصغير إنما هو كل عالمنا الذي يلف أحلامنا الكبيرة هو ذلك الشيء الخفي في صدورنا الذي يذكرنا من أين نحن ومن نحن ومن أين اتينا حتى لو كنا في أبعد نقطة عنه..
وطني الثاني فلسطين : متى ستزهر في البيداء امنيتي وأحوم طيرا في سماوات الفرح؟
ومتى من طول نزفك ستستريح؟
سلاما أيها الوطن الجريح.. 🖤
_لين بنات _
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات