ولاننا بالكتابة نحيا وبالكتابة نموت ما زلنا نقف على ذلك الباب الذي يحمل ثمانية وعشرون حرفا نكتب وبالألف الابتداء وبالياء الانتهاء وما زلنا هنا نكتب

ثمانية وعشرون حرفًا فقط... وما زلنا نكتب 92293018987685570


اننا نكتب كي نقتل كل جرح نحت في قلوبنا.. كي ننسى كل همسة مؤلمة همست في اذاننا كل كلمة صرخت في وجوهنا ولم تعجبنا لكننا كتمناها واسكناها في جواحنا بكل صمت تلك التنهيدات الطويلة الخارجة من لهيب صدورنا او من ذلك الحريق المشتعل فينا او تلك الشبكات المعقدة والمتشعبة في عقولنا والتي لا زالت تلفنا بها كأننا اصبحنا عناكب تنسج الشبكات من كثرة التفكير لكننا نكتب الان كي نقتل كل هذه الشبكات والتنهيدات والجروح والالام والهمسات والاف الكلمات في ثمانية وعشرون حرفا فقط.. ها نحن الان بدأنا نشق الطريق الطويل الذي يرسم حرف الالف وبه الابتداء لنبدأ هذه الرحلة وبالياء الانتهاء لعلنا في هذا الطريق نكون قد اوفينا في قلوبنا وعدًا للامل الشقيق.. هذا الشقيق سيعاهدنا في كل كتابة لنا بأن ياتي كطيف لينتشلنا في هذه الكتابة فنحن نكتب كي نقتل الالام ونرى الآمال سنبقى لنكتب فبالكتابة نحيا وبالكتابة نموت...

ودعت نفسي بالكتابة وواعدت نفسي بالكتابة وعودت نفسي على الكتابة وعُدْت الى نفسي بالكتابة

ووعدت تلك الجروح في صدري بالكتابة... على بابي نحت اسم خالي مليء بالاحرف الثمينة ومن بابي بدأت ارسم تلك الخطوط الطويلة التي تدعى بالاحرف وبدأت أضع النقاط على تلك الاحرف ومن بابي بدات الطريق.. رأيت في هذا الطريق احدًا قد نسي ألمًا وكتب مكانه امل فهو ما زال يكتب وهناك في ذلك الركن الخالي من الهمس كان يكتب احدهم عن الصراخ وما زال يكتب.. وعلى ذلك المقعد في تلك الزاوية في احدى المقاهي العتيقة والمهجورة احدهم كان يكتب عن الوحدة وما زال يكتب.. وذلك الطفل العالق في رقبة امه كان يملأها بالحنان والامومة وعن الامومة كانت تكتب وما زالت تكتب.. فجميعنا نكتب فالكتابة لغم الحياة وذلك المعلم الذي كان يقف في صفه وأمامه صبورته التي كانت مليئة بالاحرف والكلمات عن العلم كان يكتب وما زال يكتب.. وتركني ذلك الصديق لانني كنت قد كتبت ما كان يجول في بالي عنه بكلام ليس رقيق.. وكانت هناك فتاة تموج بعواصف الأمل وعن الحياة تكتب وما زالت تكتب... اما انا فعن الاتراح في قلبي كنت اكتب لعلني استبدل حرف التاء بحرف فاء يسعدني ويعيد لي الدفء في الحياة..

ولاننا بالكتابة نحيا وبالكتابة نموت ما زلنا نقف على ذلك الباب الذي يحمل ثمانية وعشرون حرفا نكتب وبالألف الابتداء وبالياء الانتهاء وما زلنا هنا نكتب..

_لين بنات _


Leenbanat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

🖤🖤🖤🖤

إقرأ المزيد من تدوينات Leenbanat

تدوينات ذات صلة