عالمك الذي يسكن في خيالك اجعله حقيقة، ولا تنسى أنَّ الأحلام أصلها حقيقة!!
من بين كل اللحظات التي يحتفل بها العالم، من بين كل ذلك الصخب، أنا كنت أحفل بتفاصيلي الصغيرة تلك!!
بمذكرة صغيرة أكتب فيها ما يجول في خاطري، بقلمٍ خطه جميل، بسريرٍ دافئ يضمني إليه نهاية اليوم!!
بنظرة حُب أبيع الدنيا لأجلها، بإلتفافة أجد بها اهتمام صديق، بحديثٍ أبتسم عند سماعه!!
لصوتٍ يُدخل لروحي الأمان!!
لكتفٍ يتسع لي ولآلامي ولكل انكساراتي تلك التي لم أجد لها جابرًا!!
لمُناداة لي وسط الحشد، ليُخبرني بأنَّ لا داعي لكل هذا القلق، لمواساة صديق بين الأحزان المتراكمة والعلاقات المعقدة...
جلوسي بعيدًا عن هذا العالم مُكتفية بنفسي عن الجميع، أكتب رسائل لن يقرأها أحد، أُجدد ملصقًا على جداري، أطبع قُبلة شغوفة على كتابي، وأقرأ ذلك الكتاب الذي تركه صاحبه مَلقيًا على الأرض بعد أن قرأ القليل منه ولم ينل اعجابه، أتأمَّل اللوحات التي بقيْت في معرض الرسم بعد أن بيعت جميع اللوح الأخرى!
وأحتفظ بقصاصات الورق تلك التي لم تعُد أهلًا للاستخدام مرةً أخرى!!
أتعرف؟!
لطالما كانت تلك الأشياء التي يكرهها الجميع أُفضلها أنا، أكره أن أرى شيئًا غير محبوب حتى لو كان جمادًا، أتساءل عن شعوره لو كان كائنًا حيًا، كم من الألم الذي سيشعر به؟ وكم من الحزن يسكن صدره حين يرى اشمئزاز وجوه الناس حوله؟؟
لا تبكي يا صغيري "وإن كُنت مجرَّد جثة على هذه الأرض فأنا أُحبك"!!
-ميلينا!
كان انتصاري الوحيد بين عشوائية هذا العالم أن أحفَل بعالمي الصغير المليء بالطمأنينة!!
بأن أُغلق عيني على أحلام سعيدة! مُتفائلة ومُبتسمة لغدٍ جميل مليء بالحُب!!
احفَل بعالمك الصغير!!
بجلوسك بين أفراد عائلتك آمن لا يُصيبك أذى، بطعامٍ لذيذ على مائدة تجمعك مع من تُحب، بلقاء صديق قديم، بابتسامة من رفيقٍ عزيز!
-ليالي خرمي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات