إطلالة على العالم الأزرق الكيير الذي دخل حياتنا من أضيق الأبواب ثم غزانا و استولى على مفاصل حياتنا


يقولون أنه أزرق لكن الداخل فيه سيرى كل الألوان و مختلف الأطياف و الأشكال.

نقع فيه بمحض إرادتنا و نستغرق في دهاليزه غير آبهين بكثرة الفخاخ فيه، يخنقنا أحيانا كثيرة و يكون لنا متنفسنا أحايين أخرى، لكننا رغم هذا كالمكبلين فيه بالأغلال لا نملك الجرأة للهروب منه و إن فعلنا فإننا حتما سنعود إليه.

تهنا فيه بين صدق و كذب و خداع و نفاق و تزييف. بين جمال و قبح و لم نعد ندري أصدق ما نراه و نسمع أم هو وهم فرضته التكنولوجيا المجنونة.

هذا الفخ الأزرق الكبير جعلنا اليوم أسرى فيه بلا قيد، و بضاعة بلا ثمن، أعطانا ما حلمنا به لكنه سلبنا أغلى ما نملك.. حريتنا و إرادتنا، خلق لنا عالما وهميا زائفا نظن أننا محاطون بآلاف الأصدقاء لكن الحقيقة أنه انتزعنا من عالمنا الحقيقي.

العاقل فينا من استطاع إنقاذ نفسه قبل فوات الأوان و جعل من هذا العالم الأزرق مجرد تسلية و وسيلة تواصل مع العالم.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

فعلا .. بوركت اختي

إقرأ المزيد من تدوينات خديجة بن رابح (العنقاء)

تدوينات ذات صلة