في كلام الجسد، اسمع جسدك نادرًا جدًا ما تسمع هذهِ الكلمات في طبيعة حياتنا، اما اذا كنت من مهتمي علم النفس فلا بد انها قد مرت معك ولو مرة على الأقل

في كلام الجَسَد

وماذا يعني أن نسمع اجسادنا، وهل للجسد حديث؟ ماذا يقول؟ وبأي لغة يتكلم ! وإن كان الجسد يتكلم فهل يتحدث أيضًا؟ رُبما ولهذا نحنُ هنا لنتحدث في القليل عن هذا الوصف ،

وقبل أن نبدأ، خذ شهيق وزفير طويلان ومن ثم اسأل نفسك...

هل تشعر بوجود جسمك وبأنه جزء منك وإنك جزء منه؟

وهل هناك علاقة تربطك بينك وبينه؟

في نمط دراستي"الطب الطبيعي والصيني" الذي يعتمد بشكل كُلي على ترابط الروح والجسد، وفي حُبي للكتب العلمية النفسية ذُكر بكثرة وأثبت علميًا علاقة النفس والجسد، وترابط الكثير من الامراض الجسدية بالحالة النفسية الخفية والظاهرة.

في أخر ما قرأت "علاقات خطرة" و " جسمك يتكلم.. اسمعه" ألهمت لأكتب هذهِ المدونة القصيرة الطويلة بعض الشيء


لنسأل ونُجيب...

كم من المرات خطر على ذهنك ان بعض الامراض ليست جسدية فحسب؛ وأن آلام الكتف والرقبة هي مسؤولية أصبحنا لا نقوى على حملها أكثر، أو كم مرة ظننت أن مرض السكري الذي أصابك هو نتيجة عدم مقدرتك على الاستمتاع في حياتك وغياب الحب؟

ان الجسم في بعض الاحيان لل مغظمها يكون أكثر صدقًا منا، ويظهر مشاعرنا المبطنة، اللاوعي والوعي حتى الذي نحاول تجاهلهُ مرارًا.

تساقط شعرك عزيزتي، البثور وحب الشباب المفاجئ لم يأتي عبثًا.

وانتَ عزيزي آلام ظهرك وعلامات الرشح المفاجأة لم تكن بسببوعملك الشاق الخارحي.

بل لربما ان جسمك يتحدث، فإستمع لهُ.


تقف هنا وتسألني، حسنًا وكيف أفهم ان هذهِ اللغة الذي يتكلم بها جسدي، ماذا قد يجعلني أربط ان الآم القولون المستمرة ليست مشكلة طبية فقط، بل هنالك اشارة يريد ان يخبرني بها جسدي ؟

هل من المعقول زيارة الطبيب النفسي في كل شعور من الألم.

بالطبع لا، ولكن من أفضل الحلول هو القرب الدائم ما بينك وبين جسدك، ومحاورته كما لو أن شخصًا يقف أمامك.

الاستماع لما يحتاج، ومراقبتهِ.إنه ولا بد أن يكون الآلم متكرر، وأن جميع التحاليل صحية، ولكن الام مستمر، فهنا عليكَ تراقب حدوث الالم، الوقت، والاحداث المرتبطة بهِ لتفهم من أين ينبع الخلل.

ولا بأس من استفصار طبيبك، أو أسهاص مختصين في هذا المجال ولو لمرة واحدة في حياتك.


ومجددًا تعود لتسأل، فإن كان الجسد يتحدث فهل يسمع؟

نعم ! وبكل تأكيد

كم من الإناث تضطرب دورتها الشهرية دون سبب طبي، ولكن في الحقيقة انها لا ترى سوى انها عورة فأجات جسدها على هذا، هي لم ترى ذالك بالطبع، ولكن هذا ما جعلوها هم ان تراه.

وكم من شاب قد يعانب من الرشح المستمر، إن الأمر لم يتعلق ببكتيريا في الصيف، بل هو محاولة إحفاء الحزن بشكل مستمر "فالرجال لا تحزن".


في النهاية، ورسالتنا بكُل ما ذكر

ان جسدك يحتاجك، يحتاج ضعور إنكَ منه وهو منكَ.

فعليكَ أن تترك التقليد المتوارث من جيل لآخر وتكون من الذين قتل أجسادهم في بطئ، لا تحامل عليهِ ووتجاهل الأمر بقولك أن حبوب المسكن تفي بالغرض، فلربما هو لا يحتاج لأن يأخذ، بل يحتاج أن تقول، تصرخ وتتحدث.

عامل جسدك بما بستحق وتذكر دائمًا أن روحك وذاتك تىتبطان ببعضهما وفي وسطهما الجسد.


افهم جسدك، احترمه، اسمعه، وأشعر بهِ.

والكلام لكلاكما، ذكر وأثى.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات كَروان أُسامة دَرويش

تدوينات ذات صلة