لا تمت قبل أن تكون واعيًا، فإن كبرتَ، وقد مرَ على جيل مراهقك أعوامًا فلا يُقال انك الأن واعي لذاتك، عليكَ أن تعمل جاهدًا لتحصد ذاكَ الوعي.

الوعي بالذات :

تتدارى هذهِ الكلمات خلفنا، وبات مسمعها دائم داخلنا، ومن حولنا.

وإن كان، فما يعني هذا؟

وما يعني أن تكون واعيًا؟ أو أن تعرف ذاتك؟

وهل حقًا إننا قد نقطع عُمرًا بأكثر من عشرين عام دون وعي بالذات؟

وهل من الممكن أن نصل عمر الثلاثون ونحنُ لم نحصد الوعي الكافي ؟

بدايةً لنعرف الوعي بالذات، فهو أحساس حاد بالأنشغال بالذات، فيكمن بالانتباه الى الكريقى ابتي نفكر بها، ونتصرف بناء عليها، ادراك لكل ما نفعلهُ، أو ما يحدث وأيانا، والانتباه أكثر الى ردود أفعالنا.

ولا يقتصر الامر ويتوقف على ذالك، فمن أهم التعريف بالوعي الذاتي، هو فهم كل شخص لنقاط ضعفهِ وقوتهِ.

الوعي الذاتي هو سمة قيّمة إذ إنّ فهم الشخصية والقيم والرغبات يُساعد كل شخص ليصبح أكثر وعيًا بذاته، بالإضافة إلى ذلك فإنّ معرفة المزيد عن النفس يُساعد على إنشاء حياة أفضل، وإجراء تغييرات إيجابية لتحسين نقاط الضعف وإدراك الذات ويعزز الذكاء العاطفي.

يكمن علينا لنعزز الوعي الذاتي هو ارتباطنا بنفسنا بعلاقة ود ورحمة وتناغم، والابتعاد عن اللوم والجدال والخصام بأنفسنا.

وهل هُناك ما يتطلب منا لتطوير الوعي الذاتي ؟

أو لنفهم أنفسنا ؟

نعم، بالطبع.

وكيف ذاكَ؟

لكَ بعض النصائح :

بدايةً راقب نفسكَ، أفكارك، قيمك، معتقداتك ومشاعركَ.

ثانيًا: اعلم ان الوعي لا نهاية لهُ: نحنُ بخاجة يوميًا إلى تزكية أنفينا وتطويرها حتى الممات.

ثالثًا : كن فضولياً في التعمق في ذاتك، وحافظ على دهشتك.

رابعًا : آمن انك من صنع الله، وانك تستحق الافضا في كل شيء، زلك كامل الاممانيات لتتطور زتحقق أهدفك، وأن أكبر النجاخات تبدء بخطوة.

خامسًا: تعلم الصبر.

وفي النهاية، لا تنسى بناء الوعي العاطفي، والتأمل اليومي. حاول الجلوس مع نفسك، وابعد عنك مشاعر الألم والضيق، او مشاعر التأنيب والخوف حتى لا تنفر بكُل مرة من الجلوس وخدك.

تبدأ حلولك، في حوارك مع ذاتك، فحول أمر الجلوس مع نفسك كطقوس أسبوعية دائمة لك.

حاور ذاتك وتعامل معها كتعاملك مع الاطفال، سامح نفسك كما يُسامح الاطفال على اخطائهم.

أحب نفسك، واعتذر عن كل ما مضى، النفس أمانة، وعليك أن تصونها.

تعلم دائمًا، وعلم ذاتك ان العيب ليس بالخطأ، بل الاستمرار دون تعليم.


تأكَّد دائمًا أنَّ الحلول لكلِّ المشكلات التي تعاني منها تكمن في داخلك؛ لذلك لا تجلس منتظراً حلولاً من الخارج، بل اسعَ إلى تطوير وعيك، وتزكية نفسك؛ وسترى كيف أنَّ الطريق سيتضح ويُزهِر أكثر فأكثر.

يجعلك الوعي المتقدِّم إنساناً راقياً وهادئاً وقادراً على احتواء الآخر بكلِّ سلبياته، وقادراً على التركيز على الإيجابيات عوضاً عن السلبيَّات، فتنعم براحة البال والسعادة.


عندما تنتقل من مستوى وعيٍ إلى آخر، عليك أن تعيش حالة الحياد، وأن تبقى مركِّزاً على الإيجابيات، حتَّى في حال وجود مشكلات؛ إذ يترافق الانتقال بين مستويات الوعي مع القليل من الضغوطات العابرة، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ عليك إدراكه.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات كَروان أُسامة دَرويش

تدوينات ذات صلة