أكتوبر, والوقوف على مشارف نهاية العالم هذا, أكتوبر وأفكار التغيير والانجاز التي تحوم حولهُ, وهل حقًا هذا هو الوقت لأن نبدأ, لأن نستمر ؟

أهلاً أكتوبر

شهر جديد, يوم جديد وأيضًا نهاية الاسبوع.

وإن في كُل بداية نهاية وها نحنُ على مشارف نهاية العام الميلادي الحالي 2021.

فأهلاً بأكتوبر, أهلاً بالرًبع الأخير من العام, ولا بدَ أن نُرحب بتسعون يومًا من التغير.

قد مرَت أيام ثقيلة على جميعنا, وخاصةً بعد موجة الوباء التي أبت أن تساهم برفعنا, فكانت المحفز الاول لنا أن نطمس أنفسنا في عادات ليست لنا, أن نتبع أنظمة حياتاية قاتلة

ولكنَ لا بد أن نستيقظ من سُبات العمل, لا بد أن نخرج من منطقة الراحة والكسل

لنجعل من أكتوبر, البداية الجديدة.

90 يومًا كافية وأكثر على أن تجعل منا شخصيات مختلفة وأن نبني عادات ونتخلص من أخرى.

قال الفيلسوف الصيني لاوتسو: راقب أفكارك لأنَّها ستصبح كلمات، وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعالاً، وراقب أفعالك لأنَّها ستتحول إلى عادات، وراقب عاداتك؛ لأنَّها ستكِّون شخصيتك،

ان العادات هي التي تشكل حياتنا إن كانت ايجابية أو العكس, وإن أكثر البرامج فعالة لتغييير العادات الحياتية هي قاعدة "21 يومًا للتغير" التي تعتمد في الاساس على برمجة الخلايا العصبية والعقل الباطن, فما يكون حجم التغير الذي سنصنعهُ في 90 يوم؟

90 يومًا, في إجبار أنفسنا على القيام بمهام نحبها لم نعتاد عليها سابقًا, أيام ترهقنا بدايةً, ولكن إرهاقها ممتع.

أن تعمل بشغف رغم أن كُل شيء يشدك الى منطقة الراحة ولكنك مازلتَ تقف, تعمل في شغف, فأن العمل بشغف راحة ستعيشها حينما ترى انجازاتك الصغيرة.

كُل ما هو عليكَ فعلهً هو أخذ نفسك بيدك الى حلمك, عملك, وإفراغ طاقتك بالشيء الجيد من عادات تودها لمدة 21 يومًا, وفي اليوم التسعون ستصبح حياتك عبارة عن كل ما اكتسبته وحاولتَ فعلهُ في الايام الاولى من الواحد وعشرون.

هذا هو الوقت لأن تستمر في حلمك الذي توقف في محطة ما

لأن تبدأ إنجاز جديد رأيتهً يومًا في مخيلتكَ

هذا هو الوقت لأن تعمل لأجل حلمك,

وحتى لا تمضي أيامك عبثًا.

تمامًا, بداية أكتوبر, هو الوقت الأكثر كفائة لأن يكون نقطة تحول لأيامك لينتهي بكَ العام الميلادي هذا بالكثير من الانجازات, بالكثير من العادات الايجابية, مع التخلص من عاداتك السلبية التي تزعجك

هذا هو الوقت

فقُم رحب بأكتوبر

رحب بالتغيير الذي يطرق بابك

قُم, ورحب بهذه الايام التسعون المختلفة

قم وقف على ناصية حلمكَ وقاتل.


قًم فمنطقة الراحة قد إمتلأت بنا والتغير ينتظرنا بشغف.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات كَروان أُسامة دَرويش

تدوينات ذات صلة