لقد أصبحت غزة منارا للباحثين عن الحق والسائرين على درب الحرية وملهمة لصناع الحياة.
عجيب أمر هذه الحياة لكل منا فيها منار ومنارة، منار يحيا به قلبه وتأنس به روحه وتهتدي به بصيرته، ومنارة ترشده إلى شواطئ النجاة، ولا سبيل لإنسان على وجه البصيرة إلا بهما إنْ أراد اليقين القلبي والرشاد العقلي والسكينة النفسية.
ليس الأمر مجرد ملامح جغرافيا عن مدينة غزة التي أصبحت منارا لكل أهل الأرض في الحرية والصمود والشجاعة والتضحية والوفاء؛ ولذا لم يكن عجيبا أن ندرك أن معنى كلمة غزة مشتق من الاختصاص والقوة والمنعة أي المختصة، لا يتوقف الأمر عند منارة يافا القديمة التي يضرب بها المثل في الجمال والثقافة قبل النكبة وبعدها حتى أطلق عليها العرب والغرب قديما عروس المتوسط بلا منازع.
إنّ الأمر قد تجاوز حدود الجغرافيا والتاريخ ليصبح أكثر إلهاما للنفوس والبشر والشعوب التي تريد صناعة التاريخ والحاضر والمستقبل، فما كان لمنار غزة لم يكن لغير ها ولن يكون..
لقد أصبحت منار غزة مبعثا للنور واليقين والإلهام الذي لا حدود ويكأنها من نور الله في أرضه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
قناة جميلة تبارك الله بالتوفيق ياملهم🌸