أقبل زهيربن أبي أميةعلى الناس عندالبيت وقال:"ياأهل مكة.أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنوهاشم هلكى..والله لاأقعدحتى تشق هذه الصحيفةالقاطعةالظالمة!

لم نعدبحاجةللقراءةفي التاريخ ولاالسِّيَرِ عن قصةسقوط الأندلس،ولاعن أسباب حرق المغول لبغداد،فضلا عن كيفية وقوع بلادالشام رهينةللحملات الصليبيةقرابةمائتي عام،ولاللبحث في المعاجم عن معاني الخذلان والهوان،فأسباب السقوط ومظاهرالذل نراهاكالشمس أمام أعيننا كل يوم في غزة وسوريا والسودان، وأخواتهن.

بل لم أتوقع أن تصل البلادة بالمسلمين أن يروا إخوانهم على الشاشات يُقتلون ويبادون وقدأصابهم الجوع والخوف والفزع والمرض،وصرخاتهم تهز أركان الأرض:"أغيثونا"،"وينكم يا عرب"،"وين أمة محمد"،ولاحياةلمن تنادى! حتى أصبحت أشك في إيمان كل إنسان على وجه الأرض ولا أستثني أحدا،فمايحدث يشيبُ له الولدان!

لن أقفَ كثيراعندالبلادةالتي تمكنت منَّا،وفضحت تلك الأزمةالإنسانيةوالأخلاقيةبداخلنا،فقدتجاوزناذلك إلى مرحلةالرقص على دماء المسلمين،حيث تخرج مظاهرات من آلاف المسلمين للرقص على السور الفاصل بين غزةومصر وإخوانهم يسبحون في دمائهم خلفه!وضع ألف خط تحت كلمة"سور"،فلم يعد سورا جفرافيا وحسب،بل تحول لحصارقاتل ينزع أرواح المسلمين،فهنا سور،وبعاصمةثانيةيخرج وزير دفاع يتوعد من ينصر غزة،وفي ثالثة يتم اعتقال شباب بعمر الزهور وجريمتهم صنع أسلحةلنصرةالمسلمين في فلسطين!

وأيم الله لوأنَّ محمدا(ص) بيننالتبرأ منا،فقدتفوق صهاينةالعرب في إجرامهم عن كفار قريش؟!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة