كونك معلمًا يعني أنك اكتسبت أستاذية البشر،وأتيحت لك الفرصة لصناعة النفوس وتشكيل العقول، وبناء حضارة للإنسانية كلها وإحياء للأرض من جديد.

أكتب هذه الكلمات الموجزةلأولئك الذين يحملون أعظم أمانةعلى وجه الأرض وهم المعلمون والمعلمات، أولئك الذين يسيرون على درب الأنبياء والرسل في تزكيةالنفوس وهدايةالعقول وإرشادالأبصار وإنارة البصائر،ولم ولا وهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملةفي جحرها،وحتى الحوت؛ليصلون على معلم الناس الخير".

لذلك إن كنت من هؤلاء الذين يُعَلِّمون الناس علوم الدين أو الدنيا فأدعوك إلى الانصات بقلبك لكلماتي والإصغاء بكل ما فيك لعظمِ ما سأكتبه في حقك.

إنَّ تعليم البشر ليس وظيفة في حد ذاتها إنماهو رسالة،حيث تنتهي كل الوظائف بأداء مهامها،إلا التعليم يبدأ كل شيء بمجرد أن يغرس المعلم بذرته،فهو لا يقطف ثمرة كغيره، إنما يغرس شجرة طيبة تعمر بها الحياة كلها.

فإن كنت تظن أنَّ عملك يقتصر على إكساب البشر العلوم والمعارف وحسب فأنت مخطئ،واترك هذه الرسالة لغيرك فلست من أهلها،

كونك معلمًايعني أنك اكتسبت أستاذيةالبشر وأتيحت لك الفرصةلصناعة النفوس وتشكيل عقول الأمة،بل البشر كلهم من جديد. فهل وعيت الرسالة!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة