لم تعدْالحياةُسهلة كما كانت من قبل،بل أصابهاالتعقيد رغم فرط النعيم الذي نعيش فيه،تغيركلُّ شيءٍ في البشرِ،فما الذي أصابنا؟ وكيف صار الماء ناراً بهذه السرعة!

هل كان الأمرُمجردَحلم!َ أم أنه أضغاث أحلام؟ أضحت الأيام والحوادث كأنَّها مشاهدمِنْ مُسلسلٍ أو فيلمٍ كنَّا نشاهده،حتى صارت ذكرياتٍ،فتارةً تُسعدنا وأخرى تبكينا،وماعُدنا نَملكُ في دواخلناإلاَّ صَدىَ الحنين إليها،ولكنْ هيهاتَ.

يكادُالأمرُ يذهبُ بالعقلِ! فهل أصبحت العلاقاتُ بين البشرِ والمشاعر الإنسانية الصادقةوالروابط المقدسة مجردَحكاياتٍ مِنْ وَرَقٍ! مَتَى مَا شِئْنَا مَحَوْنَاهَا أَوْ نَزَعْنَاهَا وفي أفضلِ الأحوالِ أبقيناعلى شيء منهاإرضاءً لغرورنا أوْ إبقاءً لحينِ مَنْفَعَةٍ!

فهنا أخٌ لمْ يَعُدْ يربطه بإخوانه سوى اسم والديه،وهناك صديقة تجردت من صحبة صديقتهالعدم حضور عزاء، وذاكَ قريبٌ قَطَعَ رَحِمَهُ لدعوةِعُرْسٍ!وَجَارٌ نَفَضَ كُلَّ أواصرِ الجيرةِ لورقةٍ أُلْقِيَتْ أمامَ بَيْتهِ! بلْ قدْ تضيعُ كلُّ معاني الحبِّ السّامية والمشاعر الصَّادقةلسوء فهمٍ! أوْ لأنانيةٍ مطلقة من طرفٍ على حساب الآخر.

لم يتوقف حبلُ الهزائم الإنسانيةعند قطع العلااقات الساميةوانهدام حصونها،بل قديتجازها لانهيار أنفس، وسقوط بيوت،وتدمير مجتمعات بالمكر والأذى،وهنا التساؤلُ الأهمُّ الذي يطرحُ نفسه عن ماهية ذلك وسببه:هل العيب فينا كبشرٍ! أمْ أنَّ الأمرَ له عَلاقَةٌ بِطُغيانِ المادَّةِ،وغياب المروءة والأخلاق والقيم في هذا الزمان؟


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة