إذا لم يبدأ يومُك مع نسيم الفجر،ولم تشرق عينك مع أشعة الشمس الأولى،فتأكد أنَّك من الأموات،لاجسدا،بل روحا، ولا يُنتَظَرُ النجاحُ مِنْ ميتٍ!

كنتُ أتعجب دومًامن إصراروالدي على إيقاظناعندآذان الفجر ظنًامِنَي أنَّ الأمرَيتعلقُ بأداء الصلاةعلى وقتها فقط،ولم أنتبه لحظتهاأنّ الأمريتجاوزُذلكَ بكثيرٍ،فقدكانت كلماته مرتبطةً بمابَعْد ذلك من أنشطةٍ:"فالبكورُ بركة"، "والقطارُ لا ينتظرُ المسافرين"،"وعلى قدرِ سعيك يكون نجاحُكَ"،لم تكن مجردكلماتٍ يقولهاهباء،بلْ كانت تحمل بين طياتها مهارات حياةٍشتَّى لمن يريدُ النجاحَ،لكنَّهالم تكنْ من فِيِّ مَنْ يُنَظِّرُ،بل مَنْ يُطَبِقُ.

ليس هذافحسب،ففي البكور حصول للرزق،وبركةفي العمل،ونشاط للجسم،ووقايةمن الأمراض،وموافقةلنواميسِ الكونِ وعمارتهِ،حيثُ يبزغُ نورُالأملِ مع الفجرِ من ظُلمةِالليلِ،ثم تشرقُ شمسُ يومٍ جديدِمعلنةًلكلِ المخلوقاتِ أنَّ حياةًجديدةًقدبدأتْ بعدَمواتٍ.

لذاجاء في الحديث:"اللهم بارك لأمتي في بكورها"،وقدثبت علمياأنَّ أغلب من يصابون بالسكتات القلبية والجلطات هم الذين يطيلون السهروينامون هذاالوقت،إذن فالبكور مهارةحياتيةوحاجةنفسيةوضرورة اقتصاديةوموافقةللفطرةالسليمةلأجسادناولهذا الكون الذي نعيش فيه،

وإنِّي لأعجب من الآباء والأمهات الذين يغفلون ذلك ويتغافلونه مع أبنائهم،فيخرجون للعالم ابناكسولا،أو ابنتةمهملة،لايدرك حتى طبيعةالحياة،أوالكون الذي يعيش فيه.

فكيف ننتظرُمِنْ هؤلاء نجاحاً أَوْتَوفيقًا،وقَدْضاعَ منهم أعظمُ أوقاتِ يَوْمِهِم!وَخَالفَواكُلَّ قوانينِ النَّجاحِ مَعَ صلاةِالفجرِفضلاًعَنْ خسارتهِم لفضلهاكماجاءَ في الحديثِ:"مَنْ صَلَّىَ صَلاةَالصُّبْحِ فَهُوَفِي ذِمَّةِاللهِ".أي:في حمايته وحفظه.

لهذالمْ أعدْأعجبُ من قلةِالبركةِوالرزقِ في حياةِ..(يُسْتَكْمَلُ)



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة