وفاة المخرج السوري القدير حاتم علي في مصر, متأثراً بنوبة قلبية
قبل فترة وجيزة عرضت الجزيرة الوثائقية فيلم بعنوان: "هل تستمر الرسالة، مصطفى العقاد"، والذي تطرق إلى مسيرة مخرج فيلم الرسالة الشهير:مصطفى العقاد، الذي كان لوفاته في تفجيرات عمان سنة ٢٠٠٥ أثراً بالغاً في نفوس الكثيرين لما قدمه العقاد خلال مسيرته من أعمال هادفة ومتميزة.ورد في هذا الوثائقي حادثة، كان فيها العقاد حاضراً لحفل زفاف ابنته، حيث أقدم على قطع الكهرباء في أوج الحفل متسبباً بتوقفه، وعندما سئل عن سبب ذلك قال عبارة :"end your party at the peak” أي أوقف أو أنهي حفلك في قمّته.ترّجل العقاد في قمة شهرته وعطائه، مخلّفاً وراؤه تحفة الرسالة وتوقفت حياته في أوجها فعلاً.كل عمل فنّي تابعته، ترك لدي انطباع خاص، إني أذكر جيداً كل المشاعر التي كانت تعتريني في آخر لحظات الحلقات الأخيرة، لم تكن أعمالاً عابرة، كانت لوحات عاطفية،فلسفية، وجودية، رمزية، نفسية، لا تنقضِ إلا وقد أضافت شيئاً، يغير فيك الكثير.المشهد الأخير في عصي الدمع، حوار رشدي وصلاح ورحلة اللاجىء من وإلى البندقية في التغريبة الفلسطينة، مشهد مغادرة منزل العائلة في أحلام كبيرة، حلقة "الستيتية" في الفصول الأربعة، رثاء الزير لمقتل كليب وحوارات الحارث بن عباد في الزير سالم،المشهد الأخير من العرّاب، نصيبك في حياتك من حبيب، نصيبك في منامك من خيال في الغفران، وغيرهم الكثير من المشاهد التي فاضت بالمشاعر والأفكار.نقل حياة الإنسان ك فرد وحيد و كجزء من المجتمع إلى شاشة التلفاز ، كان حضوره واضحاً في جميع أعماله، حتى تتعرفه من شارة وكادر العمل، كان عبقرياً مؤثراً إيجابياً، لم تخلو أعماله من فكرة أو مغزى والأهم من ذلك كله أنه ترّجل في القمّة أيضاً بهدوء وسلام كما انتهت شارة مسلسل أحلام كبيرة ,رحم الله حاتم علي.
هديل ضمرة
التعليقات