يحفل التاريخ السينمائي والدرامي بأعمال فنية رائعة مقتبسة عن روايات لكبار الأدباء.
أن تنتقل الكلمات من الورق لتتجسد صوتاً وصورة في إطارٍ جديد يمنحها إبداعاً آخر مُستخدِماً مؤثراته الحركية والموسيقية والتصويرية ، فيعيد تقديمها للقارئ والمُشاهد في قالبٍ فني جديد ، فهذا هو الحال بين الأدب والفن على مدار أعوامٍ عديدة.
نجاح يمهد لنجاحٍ جديد
استطاعت بعض القصص والروايات بحبكتها الدرامية الرائعة أن تجذب صناع الفن في السينما والدراما التليفزيونية ليستلهموا من أحداثها وشخصياتها لتصوير عمل فني مميز ، فنجاح الرواية وانتشارها هو الأمر الذى يُمهد لنجاح العمل الفنى المُقتبَس عنها ، كما أنها تسمح للمشاهد الذى لم يحظ بقراءة العمل الأدبي بالتعرف على فلسفة الكاتب ورؤيته النقدية لما قدمه في كتاباته.
أيهما تفضل ؟
ويظل التساؤل .. هل يضيف العمل الفني إبداعاً جديداً للرواية ؟ أم يظل خيال القارئ أفضل مُصوِر لها ؟
تتباين الآراء كثيراً تجاه ذلك ، فهناك من يحب أن يُبحر في خياله كما يحلو له فيفسح له المجال ليرسم له ملامح أبطال الرواية ويصور له الأماكن ويجول به في الرواية بين أحداثها وأزمانها.
وهناك من يسعد كثيراً حين يجد روايته المُفضلة تتجسد بأحداثها وأماكنها وأبطالها لتُعرَض بصورةٍ مرئية مسموعة على الشاشة الفضية أو شاشته الصغيرة بالمنزل ، فتٌضفى المؤثرات الفنية من تصوير وموسيقى أجواءاً جديدة لروعة الرواية المكتوبة.
وهناك من يبدأ أولاً بقراءة العمل الأدبي ورقياً فيمنح خياله الفرصة الأولى للتصور ثم يتبعها بمشاهدة العمل الفني المٌقتبَس عنها ، فيدمج بين روعة الإبداع هنا وهناك في آنٍ واحد.
ولكنها في النهاية تعتمد على رؤية كل قارئ وما يتفق مع أهوائه وميوله الشخصية في الإقبال على العمل أدبياً وفنياً.
ويحفل التاريخ السينمائي والدرامي العربي والعالمي بالعديد من الأعمال الفنية التي استلهمت أحداثها عن رواياتٍ وقصص لكبار الأدباء والروائيين ، وحققت بها نجاحاً مٌبهِراً وإقبالاً كبيراً حصدت به أرفع الجوائز والتكريمات محلياً وعالمياً.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات