المرأة الحرة نحن من نحبسها خلف أسوار أوهامنا؛ الحكم بالافراج ليس بالمستحيل
قبل أن أبدأ بالحديث عن جبروت الرجل، لأتحدث عن ضعف المرأة وقبولها بدور الضحية على مر العديد من العصور، رضيت بالتكميم والإهانة حتى سُلبت جميع حقوقها البشرية، فعلياً ومنطقياً أنا لا ألوم معشر الرجال بل ألوم المرأة على سكوتها وقبولها الإهانات اللامحدودة، كيف رضيت أن تكون عبدة مملوكة للرجال تملك الإرادة لكنها عاجزة أو بمنظوري الشخصي؛ متعاجزة
إذ وبعد مرور مئات السنين على نزوال الكلام الإلهي الذي أنصف المرأة وأثبت حقوقها، فما زال البعض منا يعيش بزمن الجاهلية، ليس فقط المجتمع الذكوري بل أيضاً الإناث العديد من ترضى بالذل والإهانة ومع وجود العديد من المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ما زال البعض منهم يتمسك بدور -الضحية- تقبل العيش تحت العبودية خوفاً من الأسوء وما هو الأسوء!
لم أتكلم عن دور الرجل، لأنه فقط إنسان قوته وجبروته لن تضاهي قوة المرأة! ما يستطيع فعله بالتأكيد تستطيعه المرأة، ولا مكان للخوف بين مجتمع الكثير منه يقرّ بكمال الرجل ونقص المرأة وخفة عقلها!
لا خوف من مجتمع معظمه يقدس أفكار ما قبل الإسلام! أي ما قبل العلم والمعرفة، وقبل أن يثبت الإنسان قدرته العقلية وتميزه عن باقي المخلوقات، البعض الكثير منا ما زال يملك القدرة على التحول من إنسان قارئ ومتحضر إلى إنسان بدائي، في حال كان الجدال يتعلق بالمرأة وتحررها، أكرر؛ المشكلة ليست بالرجل فقط بل بالمرأة الداعمة لجبروته تقف خلفه تسانده ضد نفسها ضد حقوقها،
المرأة القوية هي التي تتحرر من الخوف أولاً، تتحرر من عادات الجاهلية ثانياً، لا ترضى إلا بحقوقها الشرعية، تتحرر داخل الحدود الدينيّة، المرأة القوية تلك التي تثبت للمجتمع أنها المجتمع.
اقتلي وهم العجز قبل ان يقتلك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات