خاطرة عن ألام البشر وبأننا جميعا لدينا جانبنا الخير والشرير

كل الناس جرحي، كل يبكي على ليلاه، لكل منه همه الخاص، معاناته، مخاوفه، بقلب كل منا ندبة واحدة على الأقل إن لم تكن عده ندوب.

في هذه الحياة، لم ينجو أحد من الصدمات، لكل منا صدماته ومواقفه التي شعر فيها بالتهديد وبأن لا أحد هناك لينقذه أو يخفف عنه. كلنا اختبرنا الفقد، الهجر، الخوف، الخزي، الغضب، فقدان السيطرة. الوحدة

أكثر البشر صلابة داخلهم أعمق درجات الهشاشة والضعف، داخل كل شخص عدواني طفل صغير خائف. لا يوجد من لا يعرف الحب، هناك من يخاف الحب.

لا يوجد من لا يعرف الرحمة، هناك شخص مُهدد. فكثير من افعال القسوة ما هي الا دفاعات نفسية لحماية الذات المهددة تلك

لا يوجد إنسان بلا إنسانية، هناك من لم يُعامَل بإنسانية رأيت في من يدعي الطيبة المُطلقة أقصى أفعال الشر الغير مُعترف بها، وفي قمة القسوة رأيت أفعال الخير الصادق، ليس هناك ملائكة وشياطين، كلنا بشر لنا عيوبنا وضعفاتنا وقوتنا وميزاتنا.

لكنني أيضا رأيت من يبرر لنفسه فعل الشر ومن يُزكي نفسه. لدينا دوما القدرة علي التغيير والفرصة لذلك لكنه الاختيار الاصعب والاكثر مجهودا فلوم الغيير والعيش في بوتقة الضحية أكثر سهولة

رأيت من يلوم الغير فقط ويلعن الظروف ورأيت من يتحمل عبأ تغيير نفسه دون الغرق في رثاء الذات ولعن الأحوال. رأيت من يتغير بالفعل، ومن يستسلم.

رأيت من يعرف عيبه ولا ينكره علي غيره ومن بنظر في صفحته على مرآة غيره ويلوم وينقد ويحكم ولا يرى أن هذا انعكاس ذاته.

في محراب آلام البشر، الكل ضعيف، الكل مكلوم، والكل يتمنى ما لا يدرك

جميعنا تفرحنا كلمة، ويحيينا عناق، وتزرع الزهر في حقول حياتنا علاقة، وتمحو صلاة عنا أوزار الحياة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة