الميمز أداة للترفيه بعيدة عن التشهير والتهكم على حرية الأفراد كما يستخدمه البعض على مواقع التواصل الإجتماعي اليوم للوصول الى أهدافهم على حساب البعض الآخر



ماذا لو أصبحت وجها لإحدى صور الميمز الساخرة! ؟



الميمز هي عبارة عن صور مركبة تحوي صور أشخاص مرفقة بتعليقات ساخرة دائما ماتكون عبارة عن رسائل مشفرة يفهمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي فقط .



يعتمد أغلب صانعي الميمز على صور الشخصيات البارزة في الساحة الفنية والسياسية وفيديوهات دائما ما تعاد ترجمتها حسب الحاجة أو تركيبها وفق المحتوى المراد، لكن مؤخرا الميمز لم تعد تقتصر على صور الشخصيات البارزة وفيديوهات المشاهير بل استعانت بأي شخصية التقطتها عدسة الكاميرا بالصدفة أو فيديو لشخص ظهر أمام التلفاز يقدم قصة أو يروي حالته الإجتماعية ليصبح أداة سخرية يراها صانع الميمز على أنها صالحة لتكون محتوى جيد يقدمه لمستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، فبمجرد ظهورك أمام العالم يمكن أن تكون محط سخرية قادمة فطريقة ظهورك وكينونتك لا تهم صانع الميمز فأنت بالنسبة له وجه صالح يمكنه من إضحاك قارة وصورة ستلقى رواجا بمجرد نشرها ومشاركتها من طرف الآلاف ليجني منها أموالا رمزية.



الطريقة التهكمية التي يستعملها حاليا أغلب صانعي الميمز أصبحت محط قلق واعتراض للكثير فأغلب الأشخاص يرفضون تبادل صورهم أمام العالم حسب تصريحاتهم، في حين وصف الباحثين وعلماء النفس هذه الظاهرة بالطريقة الإستبدادية وتدخل حيز المساس بحرية الأشخاص فأغلب العينات يدخلون في حالة نفسية حرجة أو اكتئاب حاد لا يمكن الخروج منه وأغلبهم يرفع دعوى قضائية ضد صانع المحتوى لاستخدامه كأداة تشهير واستخدام حالته الإجتماعية محطا للسخرية.


تختلف طريقة صناعة الميمز ورسالته باختلاف صاحب الرسالة ، لكن تبقى الغاية منها واحدة و هي الضحك والسخرية


الميمز بالرغم من أنه أداة للترفيه والضحك كما يراه أغلبنا إلا أنه أصبح في أغلب الأوقات يسبب مرضا نفسيا لما يحمله من رسائل مؤذية لأشخاص محددين وبالأخص عندما تكون أنت شخصية الميمز الساخرة فتكون الأضرار أكبر.

جهيدة زاوي



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

موضوع مثير للإهتمام...برافو جهيدة!

إقرأ المزيد من تدوينات جهيدة حسين زاوي

تدوينات ذات صلة