”حياة يقودها عقلك… أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.“

اهتمامنا برأي الناس شيء طبيعي, لأنه نحن كبشر برمجتنا الفيزيولوجية تدفعنا أن نهتم برأي الناس من محيطنا و خاصة الأهل و الأصدقاء. لأنه هذا (لا شعورياً) يدفعنا لأن نشعر بالراحة بأننا ننتمي لدائرة اجتماعية معينة. وبهذه الطريقة عقلنا يعطينا إشارة بأننا في أمان و لا يوجد أي نوع من الخطر أو التهديد. (لأنه وظيفة عقلنا الرئيسية هي أنه يبقينا على قيد الحياة و أن نشعر براحة و أمان.)

نسمع المثل الشعبي: "كل اشي بزيد عن حدة بيقلب ضدة."


فإذا بدأت أهتم برأي الناس بطريقة مبالغة يبدأ شعور القلق و الخوف يسيطر على أفكاري و مشاعري، حينها حواجز الرهبة ستعيقني من أن أعبر عن نفسي و أبدي رأيي أمام الناس.


لهذا من الضروري أن نُحسن من لياقتنا العقلية لنكسر حاجر الخوف من رأي الناس و ندرب عقلنا على طريقة تفكير جديدة حتى لا نشعر بأي نوع من التهديد، و يبدأ عقلنا يولّد أفكار و مشاعر مزعجة تعيقنا من أن نعيش حياتنا بأفضل طريقة لنا.


و أفضل طريقة للبدء هي أن أكتشف: ما سبب الخوف من رأي الناس؟


هل هو الانتقاد أو المقارنة أو التقبل أو الرفض الاجتماعي؟


الخوف بولّد خوف. ممكن يبدأ خوف من الانتقاد ثم يولّد خوف من رأي الناس. ثم يولّد خوف من أن أتكلم مع الناس و من ثم خوف من التعامل مع الناس.


فمن الممكن أن أكسر دوامة الخوف بسؤال بسيط لنفسي:

بماذا سيفيدني الخوف من الانتقاد أو رأي الناس؟


يبدأ التغيير من نقطة وعي و إدراك و من هذه النقطة نستطيع أن نخلق أفكار جديدة و بالتالي ردة فعل وسلوك مختلف.


”رضا الناس غاية لا تُدرك… ورضا الله غاية لا تترك ، فاترك ما لايُدرك وأدرك ما لا يُترك. ”


لما أعيش حياتي من منظور الناس بدل من منظوري أنا؟


يبدأ التغيير في اللحظة التي تقرر أن تكون متواصل بالكامل مع نفسك. عندما تحب نفسك، و تحترم نفسك، و تركز على الأشياء المهمة في حياتك. . . حينها رأي الناس لن يكون له أثر عليك.


تخيل حياتك دون الخوف من آراء الناس؟ ما الأفكار التي ستتغير لديك؟ ما المشاريع التي ستبدأ بها؟ و كيف ستعيش حياتك؟


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات دارين القطب

تدوينات ذات صلة