لماذا يهمش التاريخ النساء ودورهن كقائدات وعسكريات وملكات قويات؟

التاريخ مليء بالنساء القويات الشجاعات القائدات .. اللواتي واجهن الموت لأجل شعوبهن.

من قال "النساء خُلقن للمنزل؟"

من قال "النساء لا يصلحن للحكم والقيادة"

التاريخ القديم _ خاصة ما قبل الميلاد _ من يبحث في سراديبه التي يتم التستر عليها ومحاولة إخفائها بقصد وعدم ذكرها .. يعج ويصدح ويضج بالنساء القياديات الحاكمات الحكيمات القويات اللواتي يقدن شعوبا وحروبا.

كان يُقصد تربية أجيال جديدة لا تعرف عن التاريخ القديم شيئا، فبالرغم من أننا في عصر المعلومة وسهولة الوصول لها، إلا أنه ما زال هناك تعتيم على أجزاء مهمة من التاريخ والحقيقة.

كان يُقصد تجاهل توثيق دور النساء وحياتهن وترسيخ صورة النساء الضعيفات اللواتي لا يمتلكن أي مقومات للقوة.

تهميش النساء في التاريخ هو نتاج فكري و ثقافيوقيمي مجحف.

هذه بعض من الأمثلة لنساء عرفهن التاريخ يوما ..


- الملكة شمسي أو "سمسي" - ملكة عربية خلفت الملكة زبيبة سنة 733 ق.

واجهت الملوك الآشوريين، ذكرت النقوش الأثرية الأشورية أن الملكة شمسي كانت حاكمة قوية تمكنت من الوقوف في وجه الأشوريين، وكانت خليفتها الملكة لاتيي، 700 قبل الميلاد.


-الملكة شمساء أو "شمسة" - ملكة عمانية حكمت عُمان منذ عام 4000 قبل الميلاد، كان حكمها مليء بالصراعات، بسبب أطماع الممالك الأخرى بمملكتها، لأن عُمان اشتهرت آنذاك بالنحاس.


- الملكة زنوبيا _ ملكة تدمر .. كانت مولعة بالصيد وكانت تحضر الحملات العسكرية بنفسها، عثر على آثار لها في الشاطئ السوري وفي الإسكندرية وبعلبك وقرب دمشق وكانت زنوبيا تشرف بنفسها على عمليات التوسع والإنشاء وتنتقل على ظهر فرسها.

زنوبيا أسست الإمبراطورية التدمرية في الشرق. استعادت المناطق التي سيطر عليها الفرس في الشرق. أعدمت الأطراف التي كانت مسؤولة عن مقتل زوجها.


-الملكة النوبية أماني ريناس قاتلت الجيش الروماني، أشهر ملوك وملكات الحضارة المروية السودانية القديمة، عُرفت باسم ملكة العين الواحدة؛ لأنها فقدت عينها في حروبها لصد الغزو الروماني.


-الملكة الأمازيغية ديهيا "الكاهنة" .. ليس ملكة فقط بل قائدة عسكرية، تمكنت من توحيد القبائل الأمازيغية تحت ظلّها لمواجهة الرّومان ومن بعدهم العرب المسلمين.

يقول ابن خلدون في كتاب “العبر وديوان المبتدأ والخبر في أخبار العرب والعجم والبربر”: “اضطرمت إفريقية ناراً وافترق أمرُ البربر وتعدّد سلطانهم في رؤسائهم وكان أعظمهم شأناً يومئذٍ ديهيا بنت ماتيا بن تيفان ملكة جبل أوراس وقومها من جراوة ملوك البتر وزعماؤهم.”




ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة