هناك العديد من مخارج الهروب في حياتنا لكن ماذا ما بعد الهروب من ( المخرج) ؟ وهل التبعية منجية؟


يقال أنك ككائن بشري عند حدوث حريق في مبنى معين ، فأول ما يخطر ببالك أن تهرب من نفس المكان الذي دخلت منه!! ذلك قد يبدو بديهيا ، لكن ماذا لو أن الحريق قريب من نفس المكان الذي دخلت منه ؟



قبل القرن ١٨ كانت هناك مشكلة لدى العديد من الدول في التخطيط لآلية الهروب من المباني في وقت الأزمات ، حيث يقوم المحاصرين في حريق الخروج من نفس الباب الذي دخلوا منه حتى لو كان مصدر الحريق هناك وهذا قد أدى لعدد كبير من الوفيات !



إلى أن ذكر أحد الاطباء النفسيين أن البشر لديهم سلوك ( الهروب التبعي) أي أن البشر حتى في أوقات الخطر سيتبعون ( شخص أو طريق) للنجاة . لذلك اقترح ذلك العالم بوضع باب خاص للخروج في ( حالات الطواريء) وتمييزه بعلامة واضحة ( مخرج) دون التفكير في العواقب التي تلي المخرج .



تم تطبيق الاقتراح في العديد من المصانع بوضع لافتة بلون مميز كدلالة لى مكان الهروب .



بعد ذلك الاقتراح بشهور حدث إنفجار في أحد المصانع وتعرض للإنهيار في لندن وبطبيعة الحال ركض العمال نحو المكان المخصص ( للخروج) والكل يضمن أن النجاة ستكون من ذلك المكان بالرغم أن الانفجار أحدث انهياراً ادى لسد مخرج الطواريء ، وبدلا من البحث عن مكان آخر للهروب بدأ العمال بإزالة الحجارة من أمام المخرج ! دون التفكير بالبحث عن مخرج آخر ! ازدادت قوة الحريق خلال ذلك وتوفي العمال اختناقاً.



في حادثة أخرى إتجه العمال نحو باب الخروج للنجاة من حريق لكن بعد خروجهم من الباب كان الممر المؤدي نحو الخارج ضيق فتسبب بحالات تزاحم واختناق وتوفي بعض عمال نتيجة التزاحم وليس من الحريق.



. تبعية الهروب تلك سببت في العديد من الوفيات في حوادث أخرى مماثلة , اكتُشف بعد ذلك أن الهروب من مكان الدخول أو من مخرج طواريء مخصص قد لا يؤدي للنجاة إنما بكل بساطة في آلية الامان ما بعد باب الهروب ، فهناك مخارج كانت تؤدي لطرق مسدودة أو ضيقة ! لذلك في أوائل القرن ١٨ تم استحداث آلية تم اعتمادها رسمياً و وهي أن ( مخرج الطواريء) يجب أن يكون مصمماً هندسياً لأن يقودك إلى مكان آمن في أي (حريق، هجوم مسلح ..الخ) .


الطبيب النفسي قام بتعديل على الدراسة السابقة وصرح أن البشر لازالوا بحاجة لتحديد ( تبعية ) مخرج للنجاة لأن الانسان سيكون مشوشاً وقتها ويحتاج لتحديد


( مخرج ) لكن المسؤولية التالية تأتي على من قام بتصميم مخرج الطواريء


" هندسياً " على أن يقود الشخص إلى بر الأمان بدون التعرض لمخاطر .



الطبيب (كروج بير ) الذي قاس طبيعة النفس البشرية على فكرة مخرج الطواريء


( المعتمد دوليا إلى وقتنا الحاضر ) قال: أننا جميعاً في حياتنا نحتاج تحديد تبعية


( مخرج طواريء) للنجاة من مشاكلنا لكن يجب أن تضع آلية وتخطيط صحيح لاستكمال نجاتنا لنبقى على قيد الحياة ما بعد خروجنا من باب الهروب فليس كل تبعية منجية !! .. يافطة EXIT التي نراها في عدة أماكن تشعرنا بالأمان لكن هل خطر ببالكم يوما أن ما يوجد خلفها هو فعلا طريق النجاة ؟ وهل التبعية العمياء دوما صحيحة ؟ أم هي جهل؟



Reply

Forward

Areej Toyllywood

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Areej Toyllywood

تدوينات ذات صلة