الرحم، المكان الذي احتضننا منذ أن كنا أجنة، المكان الذي بدأت فيه أولى دقات قلوبنا، ذلك المكان الذي كنا فيه جميعا يوما ما قبل أن نخرج إلى هذه الحياة.

لماذا لم يسبق لنا التفكير كم لأرحامنا فضل كبير، فهي سر الحياة، المكان الذي يستعد كل شهر بلا كلل ولا ملل لاستقبال حياة جديدة، أرى ارحامنا تزهر كل شهر و تتجدد من تلقاء نفسها، فيُفرز منها الهرمون الأنثوي الذي يجعلنا بهيئتنا الأنثوية الفريدة، تقوم ايضا بكل دقة بعدة وظائف في وقت واحد، بعملية لا نتدخل بها البتة، إلا أن أرحامنا تعرف ماذا تفعل فتقوم بكل ذلك بشكل كامل.

اليوم ارسل طاقة حب وامتنان إلى هذا المكان الجميل، اشكره على عمله الجاد، امتن له لأنه في يوم من الأيام سيحتضن أطفالي وسيكون بيتهم الأول، مزودا إياهم بالغذاء والهواء الذي يحتاجونه ليبقوا أحياء، ارسل له المحبة لانه جزء مني وجزء من كل أنثى، امتن من كل قلبي على هذه النعمة التي إختصنا الله بها، فنحن بأرحامنا نقوم بمعجزة عظيمة ألا وهي إنجاب حياة جديدة بامنيات وأحلام وأهداف وشخصيات مختلفة، ننجب طفلا في يوما ما لم يكن يذكر وفي اليوم الاخر نجده بين أيدينا.


لنحب ارحامنا ونحتضنها كما احتضنتنا لأول مرة، لنبدأ بالنظر إليها على أنها أعز صديقاتنا وأكثرهن حنانا، لنشعر بالسلام والحب مع هذا الجزء الرقيق و لنشكر الله على هذه المعجزة العظيمة التي تكمن بداخلنا.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وصفك أكثر من رائع 😍

إقرأ المزيد من تدوينات عائشة أحمد

تدوينات ذات صلة