وصف لذلك الشعور الذي ينبغ من الذات بالغربة حيث يرى الإنسان نفسه دائما خارج دائرة الرؤية حتى عن المقربين منه.

شعور


شعور قاتل حين يصل المرء إلى بيته فيقف على الأعتاب طارقا بابه الذي لم يغلق أمامه من قبل، فلا يؤذن له بالدخول.

فيعود وليس معه إلا رائحة المفتاح وبعض دمعات صنعن في وجنتيه أخدوداً.


فينثني قاصداً ذلك الماضي فإذا به ملقى في حاضر أشعل هو النار فيه، ومستقبل موصد أمامه، وعيون كان يأتنس بها، أصبحت كنجمات تعلقن في السماء، فيقضي عمره ناظرا إليها، حتى ينسى أن له أقدام ربما تفقد صوابها وتأخذه إلى هوة سحيقة كان يخافها يوماً.

فهل من العدل للذات أن يسلم المرء نفسه لذلك الشعور الذي قد يودي بحياته الروحية؟

أو أنه يقتل مستقبلًا يجعل ملامحه، وقد يكون فيه الخير؟

هل يروقك أن تقضي باقي حياتك طريح فراش الأكاذيب التي صنعتها لنفسك؟ أم أنك تخلع عنك هذا الشعور؟


قم وهيا، فلتنفض عنك غبار الأسئلة، وسخف المشاعر، وعش فاليوم القادم يحمل حلما جديدا لإنسان جديد يشبهك فلا تترك الشبيه يعيش شبحاً. واذهب واسكنه.

وإياك أن تستسلم لأي شعور سلبي، فأنت سيد هذا الكون، ومن أحلك خلقه الله، فلتشكر ربك على هذه النعمة العظيمة.


(أحمد الخليفة)


درويش التجلي


مشاعر40943092705269380

كنتِ تتمنين أن تسقط في يدك نجمة كي تصنعين منها عقدًا يزين رقبتك، وتتمنين ذلك الفارس الخرافي على حصانه الأبيض المجنح كأقصى أمنياتك الخيالية،وكنتُ أتمنى أن ألقاكِ، ماذا لو طلبت منك أن تضاعفي شعورك بأمنيتك؟

ستجدينها تتجسد أمامك في صورة حقيقية.

دعيني أخبرك أمراً: أنا لَم أكتب الشعر لامرأة بعينها رغم أنهن كنّ يظنن ذلك؛لكنني كنت أكتب لتلك التي أنتظر رؤيتها كفارس كذي الحصان المجنح.

وكلما قابلت امرأة قلت: لعل فيها منها، كنت أشحذ منهن الصفات التي رأيتها فيك قبل أن أراك، وحين قابلتك للمرة الثانية أو ربما للمرة العاشرة-في عالم لا يعرفه كلانا ولا يتذكره حتى- رأيت الحلم كاملا متجسداً، فأيقنت أن الحقيقة أصدق من الخيال. حينها أن أهديك قلبي وحبي؛حتى لا تأخذينهما وترحلين، لكني آثرت أن أهديك روحي كي أضمن بقاءك هنا أو في عالمي الاخر.

أحقاً التقينا بعد أن عشناه خيالاً ياكلانا؟


(أحمد فرج الخليفة)


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

رائعة بالتوفيق ان شاء الله

تدوينات من تصنيف خواطر

تدوينات ذات صلة