نِهايَة طرِيق مُمهَّد غير واضِحة على قارِعة جانِبيَّة ملِيئة بالعَقبات.

يَنتابني ذلك الشُعور دائماً وخاصَّة عند اندِفاع الادرينالين والقِيادة المُتهورة، التَفاصِيل كالسرعة ليسَت محدودة بالنسبة لي وأكَاد أنصِف شَخصي تواضعاً بأنني مِن مُحبي السُرعة والمُبالغ انتِمائه لها مع الاعتِراف عن وجه حَق بأن تِلك التجاوزات قد سبَّبت لي ازعاج مُستدِيم لا يَكاد يقِل عن المُضاعفات المُزمنة بل يَضمحِل الامَل في العِلاج عند الاقتِراب على الحَياة بسُرعة مفرِطة غير مُبالي بالكثير من التحذِيرات الواضِحة عِنوة عن ظهور تراكمَات مُنحدرة من الحَياة الشاهِقة.


لا يَكاد عَقلي يتوقَّف ولو لِلحظة عن التفكِير المُفرط مُتسارعا بدقَّات قلبِي الجريئة والسَماح لبَعض المحظورات المُباحة بالبدء في وضع النقاط على الحُروف ورسم خارطة طريق جَديدة خارِجة عن المَعهود دون أي مَحدودية او تاريخ اتفاقية مُبرمة، يلتزم أحد البنود فيها بقطرات حِبر بَيضاء فالصمت له من الكلِمات قد تنطُق أحياناً عندما تحِين تِلك اللحظة وتُسبب البَعض من الاكتِظاظ المُبرَّر فيما يُسمَّى الطموح المَجهول بعيداً عن القناعة التي تشترك مع الواقع بالقلِيل من الحِياد المُفرط مُنطلِقة من المَركزيَّة التامَّة ونقطة التِقاء عابِرة تَجمع الحنِين والحَدث.


هُنا توقَّفت قليلاً رغم الجُلوس طويلاً وكانَت مُخيلتي الراكدة في مُنتصف الأرض قد حرَّكت البُوصلة مُتجهة الى اقصى الارض، لحظات قليلة بعد ظهور عَلامة تحذِير "انتَبِه الطريق مُغلق بِسبب كَثرة الانهِيارات" الحِيطة والحَذر يشغلان الخزَّان المُمتلئ فلا طريقة للتشغِيل أثناء التعبِئة، تَجاوز خارج عن الوعي دون اتباع التَعليمات بالرغم من النَصائح منذ البداية، سُرعة وتسارع في كل شيء، يكاد يُقرب المَسافة بين الصهريج المُجاور والقريب جداً على ان يَنفجر لسبب تلك المُخالفة التي قُمت بِها مُنذ البِداية، تملَّكني الخوف من خُطورة ان يطفوا عقلي فوق سطح مجهول لكن الإصرار على التحرُّك هو الهدف ومُحاولة النَجاة والخروج باقل الاضرار.


تَستعيد الحَواس خِلال اجتِماع في قُمرة القِيادة تِلك الخَطوات بعد تجاوز السَنوات الأولى زحفاً والعَجلة من الأمر في البَحث عما يُسبب البُكاء والواقِع يَحكي رواية الحصول على المُر والعلاقة الوطيدة بينها وبين الغريزة والتي بدورها تقف بالاعتراف بانها ليست فقط للبشر، الحواجز لها من الأبواب المَفتوحة يعلوها الفَضاء الخارجي والمَصير مُشترك بالبحث عن الامل بتلك التبريرات الفِعلية بعد إنعَاش القلب من اقتِراب التوقُّف عن المُضي مُسرعاً في مَسار الحَياة.

انتَبِه الطريق مُغلق بِسبب كَثرة الانهِيارات.

يتبـَــــــــع ،،،



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة