الكلمة سحر، الكلمة وسيلة التخاطب بين البشر، الكلمة سلاح نملكه جميعنا فهل سوف تستخدمه لك أم ضدك؟

(الكلمة) هي سلاح فتاك ذو حدين قد تستخدمه لك أو ضدك فهي تتطلب الحذر، وفي التواصل مع الناس هي أشبه بالجسر، هي حروف قليلة بسيطة لكنها لها أثر أشبه بالسحر، أكثر طرق إسعاد الآخرين قيمة ولكنها أيضا الأكثر في اليسر، هي الأسهل في الطريقة والأجمل في الأثر.


بكلمة قد تدمر نفسية أحدهم، وبكلمة أخرى قد تجبر خاطره فترتسم الابتسامة على وجهه لأيام وربما تظل الابتسامة كلما تذكر كلماتك، بكلمة قد تعلن حربا وبكلمة أخرى قد توحد أمة، بكلمة لطيفة قد تقولها دون قصد لشخص تعرفه فتكون سببا في جبر كسر في قلبه، وبكلمة أخرى تهين شخصا ارتكب خطأ دون قصد فتتسبب بجرحه، بكلمة علم يقولها معلم لطالبه ينير حياته ويسهل طريقه، وبكلمة إحباط يقولها قد يتسبب في فشله مدى الحياة! بكلمة جميلة قد تبدأ صباحك في العمل بها فتجعل بيئتك مليئة بالفرح والسعادة والطاقة، وبكلمة أخرى قد تقول كلمة تملأ بيئتك طاقة سلبية وكرها وكآبة.


كلمة صنعت عالما

ومن أجمل الأمثلة على ذلك العالم الشهير توماس أديسون الذي وصفه معلموه بالفاشل ولم يستطع النجاح في دراسته وترك المدرسة، إلا أن أمه لم تتخل يوما عن دعمه وتشجيعه فملأته طاقة إيجابية وحماسا للتطور والتحسن حتى أصبح توماس أديسون الذي أنار حياتنا باختراعه المصباح الكهربائي!


أثر الكلمة عليك وعلى من حولك

ولا تحسب أن أثر الكلمة يكون على من حولك فقط! فأنت أيضا مستفيد من ذلك الكنز بشكل كبير، فحديثك مع نفسك سواء أكان إيجابيا أو سلبيا فسيكون له أثر بالغ عليك؛ فاحرص على أن تفكر دوما بإيجابية وتفاؤل لتعود نفسك على أن تعيش سعيدا. كما أن العيش في بيئة إيجابية محبة سيجعلك أكثر حماسا وقوة لتحقيق أهدافك، ويجعل المجتمع متماسكا محبا متراصا كالبنيان الواحد.


الكلمة الطيبة هدية قيمة

الكلمة الطيبة هدية قيمتها المادية منعدمة لكن قيمتها المعنوية لا يضاهيها كنز من كنوز الدنيا! فانتقِ كلماتك بكل حذر وإياك إن تؤذي أحدا بها، واستخدم هذا الشيء الجميل كي تنشر الفرح والإيجابية في العالم، واجعل من كلمتك سببا لابتسامة شخص عندما يتذكرها، فيبتسم ويعود له الفرح ويعقب ذلك بالدعاء لك، واحذر أن تكون الكلمة عكس ذلك فتكون ضدك ليصبح عندما يتذكرها يحمل لك مشاعر الحقد والضغينة ولربما يدعو عليك!

الكلمة هي السلاح القوي الذي يمتلكه كل منا ولكن الفرق بيننا في طريقة استعماله فهل ستعتمله لينفعك أم ليضرك؟

فَرَح

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فَرَح

تدوينات ذات صلة