محاربي السرطان الشجعان هم من يزرع فينا الأمل رغم كل الصعوبات!

صادف يوم أمس الرابع من فبراير اليوم العالمي للسرطان، ذلك المرض الذي أتعب كثيرا من الأجساد، ولكنه ملأها بكثير من الأمل والشجاعة والإصرار والقوة!

إننا لنفخر بكل بطل يحارب هذا المرض بين جدران المستشفى بكل قوة وإصرار!

أيها المحاربون الأقوياء،

نظراتكم التي يملؤها الأمل، وابتساماتكم التي تظل مرسومة رغم أي شيء، وإصراركم، وعزيمتكم، وقوتكم، وإنجازاتكم كلها كانت مصدر إلهام لنا!

إنني لأعترف أن صغيركم يمتلك من القوة والأمل ما يكفي العالم بأسره!

فأنتم من اختارهم الله لهذه المهمة وهو يعرف أنكم تستطيعون تخطيها، أنتم من سيخرج من تلك التجربة بخبرات أكثر وقوة أكبر وإصرار أعظم ليغير العالم أجمع!

لا يهمكم الشعر المتساقط ولا الجلد المتضرر؛ فلديكم روح أنقى وأقوى وأجمل وقادرة على فعل المستحيل!

مهما تعبتم من الأدوية والكيماوي والعلاجات فتذكروا أن ما بعد الصبر إلا الفرج، ولن ينسى الله أي لحظة ألم مررتم بها، ولا أي يوم تعبتم به!

والأهم من أي شيء أن تفخروا بهذا التحدي الذي اختاره الله لكم فهو على حجم قوتكم وعزيمتكم!


شكرا لأنكم جعلتمونا ننظر للحياة بنظرة مختلفة!

شكرا لأنكم علمتمونا من الدروس والعبر ما لا تستطيع شرحه المحاضرات والكتب!

شكرا لأنكم كنتم مصدر إلهام وقدوة لنا من كبيركم إلى صغيركم!

شكرا لأنكم حولتم الألم إلى أمل والضعف إلى قوة!


وأرفع القبعة لكل أم وأب صابرين واقفين مع أبنائهم الأبطال ليساندوهم في رحلتهم، ويكونوا مصدر عون وقوة لهم!


وأسأل الله الشفاء العاجل لكل مريض يتألم، وأسأله أن يمدهم بالصبر والقوة للاستمرار في هذه الرحلة الشاقة التي ستكون نهايتها مبهجة إن شاء الله.

كل عام وأنتم أبطال العالم وفرسانه الشجعان!

فَرَح

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فَرَح

تدوينات ذات صلة