هل كنت تعلم ان الصحابة رضي الله عنهم كانو يبغضون المدينة كثيرًا؟

كلنا نعلم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابة إلى المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك التي حين تزورها يسكن حبها في قلبك، ونشعر فيها بشعور غريب من الجمال والسكينة التي تتفرد بها، ولكن هل كنت تعلم أن الرسول والصحابة كانوا يبغضونها كثيرًا؟


فحين هاجر النبي والصحابة كانت المدينة تملأها الوباء الذي يصيب اي شخص يزورها من خارجها، حتى مرض الصحابة مرض شديد للغاية لدرجة انهم شعورا أنهم سيموتوا ،وكانو يتمنوا الرجوع الى مكة المكرمة، فقد قالت عائشة رضي الله عنها:

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( قدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله)

فما الذي حدث حتى تكون المدينة أحب بلاد الله بعد مكة بالرغم مما فيها من وباء؟

حين رأى الرسول ما أحل بالصحابة التجأ إلى الله بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد حبا، وصححها، وبارك في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ) رواه البخاري


وبعدها أصبحت المدينة أحب البلاد إلى الصحابة رضي الله عنهم، فسبحان من بدل حال قلب الصحابة من كرههم للمدينة إلى حبها، ومن حال المدينة بعد أن كانت أشد البلاد وباء إلى أكثر البلدان بركة.

عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكّة من البركة ) رواه البخاري .


فاذا كنت تفكر كيف من الممكن أن تتغير الأحوال من حولك؟ وكيف سيمتلأ قلبك بالجمال من جدي فلا تتعب نفسك فبدعوة خالصة موقنة وواثقة بالله يتحقق المستحيل، فكل الأمور على الله...هينة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة