من سلسلة قهوات التي تكون من القلب، وخطة علاجية بسيطة وفعالة بشكل لا يمكن تصوره لعلاج ذلك القلب ...
مع كوب قهوتي، خطرت لي فكرة أراحتني كثيرًا، وأردت أن أتذكرها، وأن أبقى معها وتبقى معي. والسبيل الوحيد لذلك هو كتابتها؛ فإليكم إياها.
خطة علاجية لا يوجد أقوى منها على الإطلاق، حين يهجم عليك القلق والتوتر لشيء قد يحدث غدًا، أو مشوار صعب عليك. هيا بنا!
أولًا: صلاة الفجر: في موعدها. حل بسيط، أليس كذلك؟ ولكن، ماذا يعني حقًا؟ وكيف سيخصلك من التوتر والقلق؟ حسنًا، سأقول لك حديثين عن صلاة الفجر، سيغيران مفهومك تمامًا عن قوتها، وكيف أنك تبدأ يومك وأنت رابح أي معركة.
1)يقول عليه الصلاة والسلام: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. 2) سمعت جندب بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم.
والحديث الأول معناه أن صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها، فما الذي قد يفوتك أو يحزنك، إذا كنت قد أخذت خيرًا من الدنيا كلها ؟ هنا يهون عليك أي شيء حين تتذكر فقط أنك ربحت الفجر.
هل ينتهي الأمر هنا لا، بل صلاة الفجر من يصليها يصبح في ذمة الله، وماذا يعني ذلك؟ أنك في أمان الله وجواره من يضايقك أو يأخذ حقك يكون الله خصمه يوم القيامة! هل تتخيل شخص يجعل الله خصمه فقط بمجرد أن يؤذيك ! هذا فقط يهون عليك أي شيء تجده من الخلق في يومك فحقك، الله سيأخذه لا محالة.
الآن تدرك انها ليست مجرد خطوة بسيطة انت الآن حقًا تملك الدنيا وما فيها .
ثانيًا : أذكار الصباح و المساء :
في الحقيقة كل ذكر من أذكار الصباح والمساء لن يسعنا ابدًا ان نلم بفوائده لك، من حمايتك من الشيطان الذي يوسوس لك كل شر ،ومن حمايتك من الأذى والعين، يكفي أن تحمل معك فكرة أنك قد حصّنت نفسك من كل شر، إذن، أيًّا كان ما سيحدث، فهو خير بإذن الله.
ثالثًا : ذكر الخروح من المنزل :
نْ أنسٍ قَالَ: قالَ: رسولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ قَالَ -يعنِي إِذَا خَرَج مِنْ بيْتِهِ-: بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ، وتنحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ رواه أبو داودَ، والترمذيُّ، والنِّسائِيُّ، وغيرُهمِ: وَقالَ الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ، زاد أبو داود: فيقول: -يعْنِي الشَّيْطَانَ- لِشَيْطانٍ آخر: كيْفَ لَكَ بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى؟
فتخيل ان تكون قد كُفيت: من كل شر وأذى وضرر، وهديت: إلى ماهو صواب وخير، ووقيت: من الشياطين وأفعالهم السيئة،فلماذا قد تقلق بعد الآن؟
وهذا كله لا يعني أنك ستطمئن انه لن يحدث شيئًا سيئًا، بل انه مهما حدث بعد كل ما فعلت مهما حصل سيكون خيرًا، وسيكون شيء قد كتبه الله عليك لشيء أجمل قد يحدث، فلا تعد تتساءل هل ما فعلت كان صحيحًا ؟هل الذي حدث خير ؟ بل سيكون ظنك: أنه حتمًا خير، والله عند ظن العبد به. وانا اثق في الله، وأثق في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، انني في ذمة الله، وأنني قد كفيت وهيديت لكل خير ووقيت كل شر.
التعليقات