من سلسلة قهوات، كيف نواجه آلامً لا مفر منها في الحياة؟
____________________________________________
نشعر أن الحياة مجموعة اختيارات جميعها تبدو مؤلمة، تهرب من اختيار لشدة وقعه على قبلك لترتمي بين أشواك خيار آخر مؤلم لعقلك، يبدو وكأنه لا يوجد مهرب من الألم، ثم تدرك أن كلمة ألم ماهي إلا مرادف آخر لكلمة الحياة، و بهروبك من الألم إنما أنت في الحقيقة تهرب من الحياة!
فحين نختار حماية أنفسنا من ألم أذى الآخرين ومن التعلق بهم الذي قد يقابل بخذلان منهم، نرتمي بين قسوة آلام الوحدة والشعور بالوحشة من عدم وجودهم حولنا، في النهاية إنه خيار لا نستطيع أن نعقله أو نفهمه.كيف لنا أن نختار بين ألم يقربنا من الحياة بدلًا من ألم يدفعنا إلى الهلاك؟
الحل هو أن نختار الألم المثمر!
نختار ألمٌ بعد أن نمضي وقتًا بين أشواكه نصل فيه إلى ثمرة مزهرة لجهدنا، فألم كوننا نتواصل مع الآخرين ونتلقى الأذي منهم سيثمر بخبرات وفهم أعمق لهم ولأنفسنا، وفي النهاية قد نربح أشخاص يكونون لنا مثل النور في الظلام، يعينونا على طريق الحياة، ولكن اختيار الوحدة والخوف من آذاهم الذي لا مفر منه لن يثمر سوى بمزيد من الوحدة وبمزيد من الألم، فلنقيس على ذلك كل ألمٌ نهرب منه، لنجد ألم آخر ينتظرنا، ولنختر ما يُثمر.
ألمٌ مثمر أفضل من ألم لم ولن يثمر سوى بمزيد من الألم.
يبقى علينا أن نحمي أنفسنا من وطئة الآلام حتى وإن كانت مثمرة، فألمُ مزهر مع ضغط مرهق لن يجعلنا نجني الثمار في النهاية، فلا ننسى أن نقدر ذواتنا نكافئها ونفتخر بها بكونها واعية تحاول وتتألم في طريق الحياة، وأن كل الآلام نحن نجازى عليها.
_____________________________
معلومة اليوم عن قهوتنا:
تحدثنا في قهوات سابقة عن القهوة المتخصصة( ) ولكن كيف تصنف القهوة على أنها متخصصة؟
إذا سجلت القهوة 80 نقطة أو أكثر في اختبار لعدة معايير لجودة القهوة منها الحموضة والرائحة والنكهه، فإنها تصنف كقهوة متخصصة.
_________________________________________
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات