أما عن الدنيا فهي (إنما هي أيام قلائل والموعد الجنة)

من كثرة الآلام التي تلقي بها الحياة في قلوبنا، نتساءل وهل يوجد على قيد تلك الحياة ما يستحق مواجهه كل تلك الآلام، لماذا علينا العيش وسط كل هذه الجروح؟ ولماذا علينا رغم كل ذلك أن نصمد؟

ففي النهاية لا يوجد حقًا ما يستحق في هذه الحياة، ولكن تدرك أنه لم تكن الدنيا هي المقصد منذ البداية، لا لأجل مال أو مكانة في القلوب أو في اي شيء، بل كان المقصد منذ البداية هو الآخرة أو الحياة الحقيقية هناك، نتحمل كل ما هنا ليس لنأخذ شيء منها بل لكي ندخر لحياتنا الحقيقية هناك، ونفوز بالجنة هناك، ويهون علينا أهوال ذلك اليوم الأخير ( يوم القيامة)، لم يكن المقصد سوى نيل رضا الله والفوز بالجنة، وهذا هو الذي حين نتذكره يجعلنا نصمد ونرغب في أن نكمل بالرغم من تلك الهيئة المهشمة التي نحن عليها، حساباتنا مختلفة و هدفنا ايضًا مختلف ،فنحن لم نخلق سوى للجنة ولم نخلق سوى لكي نعبد الله كما يرضي الله.

نعم هناك فتح من الله وسعة وجبر في الدنيا، ونعم عظيمة تهون علينا الآلام ، ولكن لنتذكر أنها أشياء تعيننا على الطاعة .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما لي وللدنيا؟، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها"
انما هي أيام قلائل، والموعد الجنة. ( ابن الجوزي)


فاللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآحرة حسنة وقنا عذاب النار.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نعم ... إنما هو طعامٌ دون طعام، ولباسٌ دون لباس، إنها أيامٌ قلائل، والموعد الجنة. - الإمام أحمد بن حنبل

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة