رسائل من وحى الخيال بين كاتبين مجهولين فى زمن غير معلوم
عزيزتى …………
عجبت لسؤالك عن حالى وإن كان يبدو بسيطاً واعتيادياً لكنه أربكنى ! لماذا تسألين عن حالى ؟ هل هى من قبيل الصدفة أم انك تعرفين أننى أمر الآن بأزمة لم أعهدها من قبل
قلبى يخفق بسرعه ، عيناى مغرورقتان بالدمع بداى ترتجفان وعقلى يرتعد !
لعلكِ تتسائلين الآن عن سبب كل ذلك سأخبرك لعلكِ تنقذين قلبى من هذه الحيرة فلقد رأيتها بالأمس و ياليتنى ما فعلت . لا أعلم لماذا ظهرت الآن ؟
لا أدرى إن كان ما سأقوله سيزعجك أو سيؤثر على قصتنا ولكننى أريد ان احكى لكِ .
" ليان " أول من دق القلب لها وأول امرأة فى حياتى أحببتها كما لم يحب رجل امرأة من قبل كانت ملهمتى الأولى وأول من كتبت لأجلها
عشت معها أجمل سنوات عمرى ،كانت فى نظرى اجمل بنات حواء لينة … هينة … رقيقة
لكننى لم أكن شئ بالنسبة لها وهذا ما اكتشفته بعد خمس سنوات ، تركتنى عند أول أزمة صحية تعرضت لها وسافرت إلى المغرب للعمل ، لا استطيع ان اصف لكِ كيف تحطم قلبى عندما رأيت صورتها على حسابها الشخصى هى وخطيبها بعد أقل من شهرين على هجرانى
تألمت واحترقت زوايا قلبى وتبعثرت روحى واستغرق الأمر ثلاث سنوات حتى استطعت أن ألملم أشلاء قلبى وظننت أننى قد تعافيت تماماً حتى رأيتها وأنا فى إحدى الأمسيات الأدبية بمنزل أحد الأصدقاء حين التقت أعيننا شعرت بشعاع يخترق ثنايا الروح وبحتضن القلب ويدفأه
اقتربت أكثر لتلقى على التحية فبادلتها إياها ولكننى حاولت أن أكون صلباً جامد الملامح حتى لا تشعر بما يختلج صدرى ونجحت فى ذلك ولكن عندما عدت إلى منزلى أشعر بارتباك شديد كيف حدث هذا ! كيف بعد كل تلك السنوات يحتفظ لها القلب بتلك النبضة التى اعتقدت أننى استطعت التخلص منها !
أنا لم أعد أحبها بالتأكيد ولكن كيف سمحت لقلبى بأن يتذكرها ويحتفظ بتلك النبضة لها !
اشعر بأننى وقعت فى فخ الخيانه فقد خنتك بالأمس عندما رأيتها ………… لماذا ظهرت الآن ؟ لماذا حين وجدتك ظهرت هى ؟!
هل يمكننى أن أجد تغسيراً لذلك عندك !
سأنتظر ردك الذى أرجو أن أراه قريباً
ختاماً لن أقول شئ سوى
اغفرى لى
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات