إذا كنت ممن ينفر من القراءة فهلمّ معي، لقد جلبت لك طريقة فعالة كنت أستخدمها في الأوقات التي أشعر فيها بالفتور من القراءة حتى أصبحتُ هاويةً لها

" اقرأ الحقيقة حتى وإن كنت تنبذ القراءة"

قرأتُ في العديد من الكتبِ التي تشجّع على القراءة وقد وجدت طريقة كالسحرِ في كتابٍ كنت قد قرأته، وسأنقل لكم هذه الطريقة والتجربة الرائعة، علّكم تستفيدون منها، تلك الطريقة التي ستجعل منكم أشخاصاً يعشقون القراءة حتى تصبح كل حياتكم.

لا تقل لي إنك لا تطيق مجرد الإمساك بكتابٍ ما، فكيف ستقرأه؟

كل ما عليك فعله هو أن تختار الكتاب الذي ترغب بقراءته ثم تبدأ بتصفح الكتاب مثلما تقوم بإلصاق كلتا يديك معاً استعداداً للتصفيق، أظنك تعرف ذلك!

إن اختيارك للكتاب المناسب سيحفز ذهنك على قضاء وقتٍ ممتعٍ ومفيدٍ برفقة هذا الكتاب، لذلك كن حكيماً في اختيار الكتاب الذي ستبدأ به، فمثلاً اختر كتاباً يحتوي على معلوماتٍ ضرورية بالنسبة لك، أو ينمي من مواهبك وقدراتك، حيث أنك ستجد اهتماماً فطرياً ينبع من داخلك عند اختيارك للثانية وستواصل القراءة بهمةٍ ونشاط.ولكن وجب التنويه على أنه عند اختيارك للكتاب تأكد من توفر هذه النقاط الآتية فيه.

1.ملخص عن الكتاب ونبذة عن المؤلف وحياته.

2.محتويات الكتاب وعناوينه الرئيسية.

3.مقدمة الكتاب، وكلمة المؤلف الافتتاحية.

4.فهرس المحتويات.

إن لهذه النقاط الأربعة أهمية بالغة حيث أنها ستمنحك فكرةً عامة للكتاب تستطيع من خلالها فهم ما يدور من أحداث.

دعنا نبدأ الآن بالكتاب الذي قد اخترته،

1.قم بتصفح صفحات الكتاب بشكلٍ سريع، وألق نظرة على غلافه الخلفي لقراءة ما عليه من معلومات تخص الكتاب أو الكاتب.

2.قم بقراءة الصفحات التي تتحدث عن الكاتب وحياته ومؤلفاته.

3.ألق نظرة على محتويات الكتاب وتنظيم الكاتب لكتابه في فصول وأقسام.

4.قم بقراءة سريعة لمقدم الكتاب.

5.تصفح عناوين الكتاب الرئيسية فقط، وإن لفت انتباهك أي موضوع فلا بأس أن تقف عنده وتلق نظرة سريعة على بعض من فقراته لإرضاء فضولك.

الآن جهّز نفسك لننتقل إلى القسم التالي الذي سنبدأ فيه بأهم الخطوات حتى نستطيع الخروج بنتاجٍ جيد بعد قراءتنا لهذا الكتاب الذي اخترناه.هل لك بإحضار جهاز حاسوبك، أو هاتفك النقال، وإن رغبت فافتح صفحة بيضاء من دفتر مذكراتك.

1. قم بطرح الأسئلة على نفسك ودونها، فمثلاً اطرح على نفسك هذا " إن تصفح هذا الكتاب سيُنمّي عندي مهارة..... ، أو إن هذا الكتاب أثار فضولي نحو...." ويمكنك طرح المزيد على نفسك ويستحسن ألا تقل هذه الأسئلة عن اثنين.

2. ثم اكتب " إن تصفح هذا الكتاب جعلني أتعلم .......،"

3. اكتب " إن تصفح هذا الكتاب أصابني بالملل في عدة نقاط، ثم قم بكتابة المواد التي أصابتك بالملل.

4. ثم اكتب " إن تصفح هذا الكتاب جذب انتباهي نحو....، وقم بإعداد قائمة الأفكار والمواضيع التي أثارت انتباهك.

تقول الكاتبة صاحبة هذه الطريقة المميزة بعد هذه الخطوات " توقف وانظر فيما طبقته، وقد تندهش لاكتشاف اختلاف انطباعك إزاء هذا الكتاب مما كان عليه عند محاولتك قراءته بطريقتك القديمة، وكذلك يرتفع مستوى فضولك واهتمامك كرد فعل للتصفح، فضلاً عن شعور أكبر بالتواصل مع الكتاب واقتناع أعمق به كمصدر قيّم للمعلومات."

وأخيراً...

استعن بالكتاب للإجابة على أسئلتك، وابدأ بالسؤال الأول راجعاً إلى الفهرس وابحث عن الموضوع الذي يثير فضولك به، فستجد العديد من الصفحات تندرج تحته، لذا فقم بتدوين أرقام تلك الصفحات ثم تصفحها إلى أن تعثر على الإجابة التي تبغيها وترضي فضولك ( لا تيأس إذا لم تتمكن من تحديد الاجابة على كل سؤالٍ تطرحه).

استعن بهذه الطريقة لتصفح الكتاب بأكمله في غضون أيام إلى أن تشعر بإدراك المفيد والمهم بالنسبة لك.

إن هذه الطريقة تسد احتياجك وتدفعك للإقبال على القراءة إذا لم تكن تحبها من قبل.ويمكنك أن تلاحظ الفرق بين هذه الطريقة وطريقتك بعد انتهاء التدريب الذي قمت به، اسأل نفسك هذه الأسئلة لترى إن استفدت حقاً أم لا من الطريقة الجديدة.

" هل تشعر باختلاف الطريقة التي تقرأ بها الكتاب عمّا اعتدته من قبل؟"

" هل تشعر بالإثارة والتشويق بشكل أكبر لدى عثورك على أجوبة للأسئلة التي طرحتها؟"

" هل هناك اختلاف في جودة المعلومات التي حصلت عليها الآن عن ذي قبل؟"

إذا كانت ردودك كلها بالإيجاب فتبين أنك تمكنت تواً من الانضمام لفريق محبي القراءة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بالتوفيق.

إقرأ المزيد من تدوينات وفاء إسماعيل

تدوينات ذات صلة