أي حجابٍ هذا الذي يدعوك لتناول العشاء مع الشباب ممن هم ليسوا محارمك؟
إن الحجاب قبل أن يكون قطعة قماشٍ، هو منهج إلهي قويم، وأسلوب حياةٍ يزيِّن كل من ترتديه، ويحفظها من الذئاب البشرية المتعطشة الجائعة الضالة.
لقد شرَّفنا الله بالحجاب، فلماذا نهتك هذا الشرف بخلعه؟
قال سيد قطب في ظلال القرآن:
" هذا هو مفتاح الشر كله، أن يزيِّن الشيطان للإنسان سوء عمله فيراه حسناً "
قال تعالى: "أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً "
هل تستوي تلك الفتاة التي تخلع حجابها مع فتاةٍ صابرة محتسبة عند الله أجرها؟
هل تستوي مع من تجعل الله رقيباً عليها في كل شئون حياتها؟
لا تستويان!
قال تعالى: " ومن يَعصِ الله وَرَسُوُله فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا "
عزيزتي، اعلمي أن الطريق صعب وشاق، لكن حلاوة الطاعة، وتوفيق الله لك سينسيك كل تلك الصعوبات، فطاعة الله فوق كل هواك وتطلعاتك وأمانيك بل وفوق كل متع الحياة ولذائذها.
وأختم لك بسبع نصائح قبل خلع حجابك للثبات على حجابك ودينك راجية لك الخير كله:
أولاً: احتسبي أجر ثباتك وامتثالك لأوامر الله، واصبري أمام تيارات الحرام ولا تنتهكي محارم الله، فالله لا يحب أن تُنتهك محارمه.
ثانياً: الفراغ قاتل، يقودك لمتابعة أخبار المشهورين من الممثلين وممن هم على نهجهم، مما يوقع قلبك في الخرابِ فيتسلل إليه إبليس ويقتل عفته، مزيناً لك أفعالهم القبيحة، ومحرضاً لك على الخوض في الحرام بأشكاله!
لذا أشْغِلي وقت فراغك فيما ينفعك، وتابعي البرامج والأخبار القيمة والمفيدة.
ثالثاً: الالتزام بشرع الله والتمسك به مهما عصفت بك الدنيا، ولا تكوني ممن يأخذ ما يعجبه في شرع الله ويترك ما لا يناسب هواه وأفعاله، حذارِ من ذلك!
رابعاً: المراقبة الدائمة لنفسك، اعلمي أن الله رقيب عليك، لا تخفى عليه خافية، مطَّلعٌ على سريرتك، وسخَّر ملكين عن يمينك وشمالك يكتبان كل ما يصدر عنك من قول وفعل، قال تعالى: " ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد "
خامساً: الدعاء الدعاء، فهو المدد القوي، والعون لك، تضرعي لله أن يثبتك كلما ضعفت نفسك أو حاول الشيطان إغراءك، وأنصحك بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
سادساً: الصحبة الصالحة، أحيطي نفسك بصديقاتٍ صالحات، فإنهن يقوينك حال ضعفك ويَكُنَّ خير ناصحٍ لك بإذن الله تعالى.
سابعاً: القدوة الحسنة، فالقدوة الزائفة لها أثرٌ فاسد على التزامك وثابتك على الحق.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات