تنقلنا الكتب لكل مكان وتجعلنا نحيا في كل الأزمان، هي بمثابة بوابة زمنية
من خلالها نرتحل لعوالم سحرية وهناك نقابل شخوص عدة نتأثر بهم ونعيش مشاعرهم ونتعلم من خلاصة تجاربهم.
علاقتي بالكتب لم تبدأ منذ الصغر لكنها بدأت منذ ما يقارب التسع سنوات، وقبل ذلك كانت لي تجارب قرائية خجولة، لقد دخلت لعالم الكتب والقراءة بعد أن تأثرت بشخصيات من حولي كانوا لي كالإلهام في حبهم للكتب وجمعهم لها كنت أرى هالة من الثقة والاتزان تحيط بهم كنت أجدهم مختلفين عن غيرهم في طريقة تواصلهم وحديثهم وتفكيرهم، وبمجرد دخولي لعالم الكتب وجدته عالم ساحر جذبني وجعلني قارئة نهمة.
الكتب غيرتني كثيراً، أضافت لي الكثير علم ومعرفة وإدراك ووعي وطرق تفكير ابداعية وايجابية، كما أنها خلصتني من عادات طالما أردت التخلص منها وجعلتني مشغولة طوال الوقت إما بالقراءة، أو باختيار رواية، أو بكتابة مراجعة كتاب والانشغال بما هو مفيد بلا شك نعمة عظيمة تجعل لأيامك قيمة ومعنى.
إن الأوقات التي تجمعني بالكتب هي من أجمل الأوقات، لذا لابد أن أقتطع جزء من يومي للقراءة، ولابد أن تتواجد الكتب في خططي الأسبوعية والشهرية والسنوية.
يسألني الكثير بماذا تنصحينا من الكتب الجيدة وفي الحقيقة اجابة هذا السؤال صعبة، إن الكتاب الذي تشعر بأنه يحادثك ويسبر أغوار مشاعرك ويقول ما يحتجز بداخلك هو كتاب جيد، والكتاب الجيد رفيق من نوع آخر، لذا أنت من تحدد ما الكتاب الذي يناسبك.
الكتب فعلاً خير رفيق، ولقد اعتدت على كتابة عبارة (برفقة كتاب) في وسائل التواصل الاجتماعي عندما أهم بقراءة كتاب جديد، تماشياً مع ما قاله أبو الطيب المتنبئ (خير جليس في الزمان كتاب) فقراءة كتاب ما هي حوار بينك وبين كاتبه يقدم لك معرفة وفكر وأنت من جهتك توافقه أو تنتقده وفي الحالتين أنت المستفيد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات