أملأتِ قلبك بإغراءات الموضة وشهوة التزيِّن والتعري، ومنافسة الفسَّاق في استعراض أجسادهن ولفت الرجال إليهن!

" إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَٰهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا۟ ٱلْعَذَابَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "

مؤلم حقاً هذا العذاب! ولكن هل من متعظ؟

هل حقاً بعت الآخرة لأجل أن تواكبي تطورات هذه الحياة الفانية؟

وأي تطورٍ هذا الذي سيسحبك لنار جهنم؟

ملأت قلبك بإغراءات الموضة وشهوة التزيِّن والتعري، ومنافسة الفسَّاق في استعراض أجسادهن ولفت الرجال إليهن!

كل إعجابٍ وتعليقٍ وكل نظرةٍ على صورك الهابطة عبر المواقع وفي الشاشات ستكون سيئة في ميزانك وأخرى في موازين المتفرجين المعجبين.

شهرة الدنيا هباءٌ أمام ما أعده الله للمتقين، تالله لو علمت كم أن الله يحبك واختار عفتك ورفعتك وحمايتك من كل ما يضرك أو يؤذيك ما أقدمتِ على ما يغضبه، لكن جهلك بالله وعدم معرفتك الجيدة له، والبعد عن شريعته، جعل الخشية منه في قلبك تتوارى شيئاً فشيئاً.

وليت الأمر يقتصر عليك وحدك، والعقاب يشملك وحدك، والنتائج تكون عليك وحدك، بل إن الأمر أخطر بكثير.

ذلك أن التأثير الشيطاني يتغلغل إلى قلوب الفتيات المعجبات بك، فيخلعن حجابهن مثلك، ثم يتطور الأمر إلى تقليدك في علاقاتك الغرامية المحرمة، وإبداء مفاتنهن ليظهرن في أبهى صورةٍ مثيرةٍ تلوي أعناق الرجال اللاهثين وراء الحرام!

ناهيك عن اللواتي يرتدين حجابهن ويبرزن في المقابل مفاتنهن على اعتبارها أيضاً حرية شخصية!

أي حجابٍ هذا الذي يدعوك لتناول العشاء مع الشباب ممن هم ليسوا محارمك؟

أذكِّرك بقول الله عز وجل: " ولا متخذات أخدان"


نهي صريح عن ذلك!

قال الحسن البصري: يعني " الصديق"، " النساء المتخذات أصدقاء من الرجال وأخلاء "

لقد شرَّفنا الله بالحجاب، فلماذا نهتك هذا الشرف بخلعه؟

يتبع في الجزء3



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اللهم آمين الله المستعان

إقرأ المزيد من تدوينات وفاء إسماعيل

تدوينات ذات صلة