خاطرة قصيرة لتعلمي ان النهوض على قدميك لا يحتاج الى لدفعة منك

تحت شرفة منزلي تتناثر امنياتي تحتها رماد ذكريات احرقتها و رششتها بدمي قلبي المكسور خذلان من اقرب الناس ضحكات استهزاء و كلمات شفقة تتردد على مسامعي" مسكينة الم تدر ما حل بها زوجها خانها و طلقها" ا

غرفتي لم اغدرها لايام نظرات اهلي لي تقسم ضهري سخريتهم من اختياراتي لا تفارق محدثاتهم. لشهور و شهور كنت اعيش في عالم الاوعي حاضرة صامتة لا ادخل في نقاش و اكتفي بنعم انت على حق مدمنة علي مواقع التواصل رغم اني لا اكلم احد منضر عيني المحمر الذي تحيطه زرقة تكاد تسود انفي المنتفخ وجهي الشاحب اصبح شكلي المعتاد في غرفتي لا املك مراة و خزانتي لم يبقى فيها سوي بعض العبيات مكياجي اظن ان قلم الحمرة المتبقي لي انتهت صلحيته

لم اعد استمتع الا ارتشاف القهوة على حواف شرفة غرفي

"اسرع ياعمر و خذ القفة لعمك حسن لا بد انه ينتظر ك "كلمات سمعتها قبل ان يصطدم فيا ولد العاصفة و اسقطني ارضا ليلتوي كاحلي و كانت تلك السقطة القطرة التي افاضت الكاس جلست مددت رجليا و سرعان ما نزلت دموعي واحدة تلو الاخري لتتحول لشهقات بكيت كما لم افعل من قبل سابقا كنت اكتم شهقاتي و امسح الدموع محاولتا اقافها لكن في تلك اللحظة اخرجت كل الالم الذي يسكن فادي و ينهك روحي

ام الولد كانت امامي و تربت على كتفي و تتساءل ما بي كان شيء غريبا ان احس بالامان بين ذراعي امراة غريبة ربما هدا لانها لم تحاول كبح دموعي و لم تسالني فقط ظلت محيطة بي

نهظت و نفظت نفسي طمنتها عن حالي في تلك اللحظة ادركت اني فعلا كنت احتاج لتلك الوقعة التي اسقطت كل اوجاعي و نثرت همومي ارضا

اول وجهة لي بعدها كانت محل الدهان اشتريت دهان ورديا ثم بعدها ستائر ساتان في الابض الامع و اغطية و وسدات و غيرها الكثير لغرفتي لابني فيها احلاما جديدة و اضع اهدافي صوب عيني انا لم اتعافا بعد و جروحي موجودة لكن ساداعبها بلطف و اسقيها حبا و تفائلا لاني استحق افرح و ابدا من جديد فانا امراة ولدت من رحم المعانات و عاشت تجارب سقلتها لتشع اليوم كالالماسة


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نص جميل مثل ايقونة تبهر العينين ، شكرا جزيلا على هذه المتعة المكتوبة

إقرأ المزيد من تدوينات مشاعر مبعثرة

تدوينات ذات صلة