تتداخل حياة البشر لتشكل شيئا اسميناه مجتع لتلقي اللوم عليه على مؤاسينا و حالنا متنسين اننا سويا فردا بفرد نحن المجتمع
جهنم ليست فقط نارا موقودة و شرابا من حميم جهنم الدنيا موى بلا سقف في ظهر يوم صيفيي حيث تحرق الشمس جلدك نسمات من تيارات الهواء الساخن محملة باتربة تتغلغل في حنجرتك و تعمي عينيك لتحمر و تنزل دموع .دموع تختلط مع دموع القهر و الالم لتجف بعدها تاركة ندبات في هذا القلب ااااه منه اما ايام الشتاء فتتلخص في قطرات من البرد على شفاه متشققة و بشرة خشنة ابدع الفقر في رسم رسم ملامحها عيون محوقة تتبعها زرقة من قلة النوم و اي نعاس ياتيك و انت تسامر الكلاب و القطط في غياب ضوضاء الشارع تتفنن هدهالاخيرة في مقطوعات تجنن عقلي و احيانا تفقدني اعصابي و تدور في مخيلتي افكار رهيبة من رغبة في شويها و تقطيعها ثم رميها هههه اظننتم اني قد ارغب في اكلها حتى و لو بقيت ايام و ايام من دون ماكل و ان وصفني المارة بالسيدة المجنونة و ان ابتعد عني الصغار خوفا مني و احيانا اسمعهم يصفوني بالغولة لا و الف لا انا ما زلت بعقلي انا التي تفنن الزمان بعدابي انا اليتيمة التي طردت من بيت تلك العائلة التي تبنتني و لما برايكم الجواب اسهل مما تظنون انا لم اسرق ا وارد الكلام انا طردت لان السيدة رزقها الله بمولود من صلبها حين علمت بحملها فرحت و غمرت السعادة قلبي فقد اعتدت على ان ارى نظرة الشوق في عينيها حتى في اشهار الحفاظات شعرت انني كنت فال خير عليهم و تحمست ظننت انها ستاتي باخ لي و اتشارك معه هدا المنزل الكبير الواسع الذي يغمره البرود ظننت انني ساتشارك معه ايامي القادمة احبي به و اعلمه حروفه الاولى حتى اني تخيلت شكله و عينيه كنت اظن انهما ستكونان واسعة و زرقاء كعيون السيد و سيملك شفاها وردية كالسيدة لكن هيهات حين بلوغها شهرها الخامس قامت باعادتي للميتم
الميتم قصة عداب اخرى الاف الكلمات لن تكفيا لوصفه دار دعارة متجر لبيع الاعضاء حانة مخدرات الوضع اسوء و كون عائدة من جديد فهو اسوء بكثير عوقبت بحرماني من الطعام و مبيتي في الساحة لاسبوع تقريبا السماء غطائي و الارض فراشي كنت افقد وعيي و اصحو مرارا و تكرارا لكن دعونا من هدا فقلبي ينزف عند تذكري و الشارع ارحم لي و ملفات الميتم افضل طيها فلا احد سيصدق ما اقوله خصوصا بعد تلك الصور المرقعة لدور الرعاية قالك واكلين شاربين هانيين هههه بعد رجوعي ام امكث فيه كثيرا فقد سارعت بالهروب و خاصة بعد سماعي للمديرة تناقش امر بيعي لرجل في الخمسينات ايعقل هدا و انا بنت الاثني عشر ربيعا لكن و لما لا فانا اللقيطة انا غلطة رجل و امراة اكتفوا برميها و دفنها على عجلة الزمان
تنفست بعمق استجمعت نفسي و طردت شبح الماضي من راسي نهظت من سريري الدي هو عبارة عن فراش بالي تحيطه اوراق كرتونية في مترو الانفاق ليس افضل خيار لتواجد السكارا و بائعي المخدرات بعيونهم الخبيثة تلك و شتائمهم التي لا تفارق السنتهم لكن لمضهري الرث و الثياب المكدسة فوقي و انيابي التي اكشر عنها حين يرمقني احدهم بنظرة واحدة فان تلك الذئاب البشرية تبتعد عني و اعتادو وجودي و الواحد يحدر الاخر بوصفي بالمجنونة و بطريقة اخرى فانا اظن انني تحت حماية المولى عز و جل
بعد نهوضي من مكاني توجهت الى دورة المياه العمومية و كيس اسود بيدي دخلت غسلت وجهي بمياه كالصقيع ا خدت مشطامن دلكا لكيس شددت شعري بعدها وغير تملابسي بملابسرسميةبعضا لشيء كانتا فضل خيار فموضتها لاتزول بنطلون في الاسود وشميز ابيض ايبدو هدا لاامرغريبا لكم لاتتعجبو فانا لسيت سوى نادلة في مطعم واجمع المال لاوفر حق ايجار المقدم لسنة فكما تعلمون السيسات تغيرت والناس لم تعد تثقب بعضها دينارادينارا لاانفق ايشيء واعمل بجد لاامن مسكنا فحقا اريد ان اختبر شعور العودةللبيت اريدان اجرب احساس الملل بالبيت اريد السكينة التي طالما افتقدتها
التعليقات
نعم و هدا ظاهر في اخر القصة ...... شكرا استاد
من قلب المعاناة ينطلق الأبداع...................ولا تغفلي أن المعاناة قد تبدو جسر لفرح قادم