يعتبر شريط موبيوس أعجوبة رياضية اقتحمت العديد من المجالات مثل: العلم والفن والهندسة والفلسفة.
تم اكتشاف شريط موبيوس بواسطة الرياضيان الألمانيان أوغست فيرديناند موبيوس، وجون بينديكت ليستينج عام 1858.
إذا زحفت نملة على امتداد هذا الشريط ستعود لنقطة البداية مجتازة كامل الشريط على كلا جانبيه دون أن تمر عن حافته أي أن لشريط موبيوس جانباً واحداً فقط!
هل يبدو هذا صعب التصديق ؟ إذاً لماذا لا تجرب بنفسك؟
أحضر قطعة ورق مستطيلة وقم بلوي أحد الأطراف ثم ألصق طرفيها ببعضهما البعض على شكل حلقة،
ثم ضع قلمك على الشريط الذي صنعته وارسم خطاً، ستجد أن خطك قد مر على وجهي الشريط دون أن ترفع قلمك، ثم عاد إلى نقطة البداية!
ليس هذا فقط خذ مقصاً وقم بقص الورقة طولياً، سوف تفاجأ بأن الورقة ستبقى متصلة ببعضها البعض، ولن تنفصل الحلقة لحلقتين.
إن للشريط الورقي المسطح الذي استعملته في بداية التجربة وجهان، أي يمكن ثنيه وتوجيهه إلى اتجاهين ( أعلى وأسفل ).
لكن شريط موبيوس الناتج له وجه واحد فقط!
المجالات التطبيقية للشريط
اقتحم هذا الشريط العديد من المجالات العملية
فلماذا إذاَ تُصمم الأحزمة الناقلة على شكل شريط موبيوس؟
ببساطة لزيادة عمرها التشغيلي، حيث ستتوزع الشقوق على الشريط كله وليس على أحد أوجهه فقط،
موبيوس وهندسة العمارة
هندسة العمارة أيضاً تأثرت بهذا السطح فالفراغات الداخلية التي تصمم بناء عليه تمتاز بالانسيابية البصرية والدمج بين الداخل والخارج وازدياد شفافية عناصر التشكيل المعماري.
كون آينشتاين وشريط موبيوس
يبدو أن هذا الشريط كان حاضراً أيضاً في عقل آينشتاين حين أراد وصف الكون
فألبرت أينشتاين كان يعتقد أن الكون مغلق على شكل حلقة، مثل شريط موبيوس مما يعني أننا إذا انطلقنا للسير في الكون
فلن نجد شيئاً يعيقنا، ولكنه متناه أي أننا إذا انطلقنا إلى أي جهة كانت فإننا نصل في النهاية إلى النقطة التي انطلقنا منها أول الأمر.
معنى هذا أننا إذا اخترعنا في المستقبل تلسكوباً عملاقاً يرى أقاصي الكون، وأخذنا ننظر في عدسته، فسوف نرى في أعمق أعماق الكون أنفسنا
ليتبين لنا بأن أبعد شيء عنا في هذا الكون هو نحن!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات