مهنتهم، شهاداتهم، ألقابهم، أم إنسانيتهم؟ أنت من تحدد!


أشعر إننا من كثر ما اتعودنا نصنف الناس بمهنتهم، ما عاد سرنا تستشعر إنسانيتهم ..



ننظر لعامل النظافة، للبائع في السوق، لرئيس شركة، للمساعدة المنزلية، لمغني، لممثل، للاعب كورة وإحنا مختزلينهم في مهنتهم فقط ..


نعرّف نفسنا بمهنتنا، ونعرِف الآخرين بمهنتهم ..



أعترف إنه كان عجيب بالنسبة لي لما أسمع المغنية شمس تتكلم في السياسة ولا تتكلم في قيم ومبادئ .. وكان عجيب لما لقيت الممثلة نسرين طافش متعمقة في تنمية الذات والوعي الذاتي وبتسوي لايڤات على الموضوع دا ..



ويمكن حأصدمكم لمن أقول إنه وأنا صغيره، اتعجبت لمن استوعبت إنه الملك عبدالله - الله يرحمه - يروح دورة المياه! "زيه زينا" ..



كان بالنسبة لي وأنا صغيرة إنه هو الملك، وإنه فلان مغني، وفلان لاعب كورة، وهم مجرد أشخاص يطلعوا في التلفزيون أو لهم مناصب وبس ..

ما قد اتعمقت إني أشوف ورا هذه المهنة مين الإنسان اللي داخلهم ..



قبل فترة خرجت من البيت، وكنت لمن أشوف أي شخص قدامي أحاول أسأل نفسي، ياترى إيش قصته؟ كم من الألم بداخله؟ ياترى إيش حلمه وإيش طموحه؟ يا ترى مبسوط في وظيفته؟

حاولت قد ما أقدر أستشعر إنسانيته، وأستشعر إنه بعد ما يخلص دوامه، حيكمل يومه كإنسان له بيت وأهل ومشاعر وأفكار وصراعات مع نفسه وإحتفالات داخلية .. وحتى الآن وهو في دوامه، هو كائن متكامل جوة عقله أفكار بتمطر، ومشاعر داخل جوفه بتتحرك ..



قبل كم يوم جلست أفكر إنه ممكن المساعدة المنزلية (الدادا) أو السواق يكونوا في يوم مهم فايقين يشتغلوا، صاحيين وهما متضايقين .. أو عندهم شي شاغل بالهم وفكرهم .. ودا طبيعي جدا .. مثل ما إحنا بالضبط نقوم أيام ويكون جسمنا أو فكرنا أو مشاعرنا ملخبطة ..



ياترى كيف حياتنا وعلاقاتنا حتتغير لما نبدأ ننظر للأشخاص بإنسانيتهم، ونتعمق - بفضول مباح - في رحلتهم في هذه الحياة ..

كم شخص حنبدأ نعامله بلطف أكثر، أو بحنية أكثر، أو بوعي ونضج أكثر ..



خلينا نتفق من اليوم، حنتعامل مع الإنسان اللي جوة أي شخص حوليننا، بغض النظر عن مهنتهم، منصبهم، ألقابهم، شهاداتهم!



أتمنى لكم تواصل إنساني وحقيقي بكل حب وتقدير وإمتنان ❤️☘️


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات م. طيبة يوسف

تدوينات ذات صلة