شاهدت هذا الفيلم أكثر من مرة، وهو فيلم مبهر جداً، موسيقي وكوميدي،
يروي الفيلم قصة عائلة (مادريغال) وهي عائلة يمتلك أفرادها هبات سحرية منحت لهم بعد أن ضحى جدهم بحياته في سبيل انقاذهم وانقاذ أهل القرية.
الشخصية الرئيسية في الفيلم هي الحفيدة (ميرابيل) وهي الوحيدة من العائلة التي لم تمنح هبة كالبقية وربما كان هذا ما يميزها.
حصل هذا الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94.
سأسرد لكم كيف كانت نظرتي للفيلم وما دلالات كل هبة من هبات هذه العائلة من منظوري الشخصي، وكيف يمكن للعائلة أن تبقى عائلة متماسكة:
-الصحة الجسدية:
فالمرض إن فتك بفرد من العائلة أدى لبؤسها وربما تشتتها، فأولى أولويات أي عائلة يجب أن يكون صحة أفرادها، (وهذه كانت هبة الإبنة جوليتا في الفيلم وهي قدرتها على شفاء الأمراض).
-الصحة النفسية:
وهي لا تقل أهمية عن صحة الجسد فسلامة أفراد العائلة النفسية وتوازنهم النفسي مهم لتماسك العائلة، ( وهذه كانت هبة الإبنة الثانية بيبا في الفيلم وهي قدرتها على تغيير حالة الطقس بناء على حالتها النفسية).
-الرؤية المستقبلية:
يجب على كل عائلة أن تستشرف مستقبلها وأن تكون لها نظرة لما سيؤل إليه مصير أفرادها وأن تبذل كل ما في وسعها من أجل أن يكون مستقبل أفرادها مستقبل حافل بالنجاجات والانجازات، ( وهذه كانت هبة الإبن برونو في الفيلم حيث كان قادر على التنبؤ بالمستقبل).
-القوة:
قوة العائلة تكون بتلاابط الأفراد وقدرتهم على مواجهة الصعاب، وامتلاكهم الأدوات التي تذلل كل عسير، (وهذه كانت هبة الحفيدو لويزا في الفيلم حيث كانت تمتلك قوة جسدية).
-النظرة الإيجابية والتفاؤل:
وذلك من خلال النظر للجانب المشرق في كل مشكلة تواجهها العائلة وامتلاك مهارات التفاعل الايجابي، ( وهذه كانت هبة الحفيدة ايسابيلا في الفيلم حيث كانت تحول كل شيء لزهور).
-الإنصات:
الحوار البناء والاستماع لكل فرد من أفراد العائلة من شأنه وأد كل خلاف أو سوء فهم بين أفراد العائلة، (وهذه كانت هبة الحفيدة دولوريس في الفيام حيث كانت تستطيع سماع الأصوات مهما كانت خافته)
-تقمص الشخصيات:
أو ما يسمى بلعب الأدوار، وهذا أيضاً يقلل من الخلافات، فعندما تضع نفسك في موضع الشخص الآخر ستفهم تصرفه وحقيقة مشاعره (وهذه كانت هبة الحفيد كاميليو في الفيلم حيث كان يستطيع تغيير شكله).
-التواصل مع الطبيعة:
وهنا يأتي دور التأمل والاهتمام بالتفاصيل وفهم أن كل شيء من حولنا يحدث لحكمة ما، (وهذه كانت هبة الحفيد أنطونيو في الفيلم حيث كان يستطيع أن يفهم لغة الحيوانات).
وأخيراً حتى لو لم تمتلك أي هبة سحرية مثل بطلة الفيلم (الحفيدة ميرابيل) أو أن تكون مثالياً كما كانت الجدة (أبولا) تريد، فإن حبك لعائلتك، حبك فقط سيدفعك لحمايتها والذود عنها عند تعرضها لمأزق أو أزمة، كل فرد من العائلة مهم وذو أثر بطريقة أو أخرى.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات